آراؤهم

رصاصنا وشهداء سوريا

حين نعيش في زمن الطغاة فإن كل ما حولنا يتحول الى رصاصة تائهة تبحث عن قلب شهيد يحتضنها …
قال وليد المعلم يوما:
“تهمني مصلحة الشعب العربي وغنم العواس لا أريده ان ينقطع عن دول الخليج فهم يحبونه” 
أذكر حينها بأني تسرعت واتهمت هذا التصريح بالساذج وتساءلت هل يعتقد هذا الشخص  بأننا  سنساوم على انتمائنا لعروبتنا من أجل قطعة لحم !؟
ستعلم بأن هذا الرجل فعلا ( معلم ) فقد تعلمت منه بأن ليس كل من يقف بجوارك فهو في صفك .!
هنا نرفض ما يحدث في سوريا من قتل واغتصاب وتعذيب وترويع وهنا تباع طلقات الرصاص التي تقتل الابرياء ،هنا في بقعه تسمى أرض الرصاص الدولي تعرض الرصاصات على شكل أقمشة  واكسسوارات وكماليات ومنتجات سورية ليأتي من يشتريها دون أن يفكر ما سيحدث لتلك العائلات التي تترقب الرصاصات القادمة عبر أموالنا لتقتل أطفالهم 
وأمهاتهم وعائلاتهم بأكملها .
وحين تنقل لنا  وسائل الاعلام رصاصاتنا وهي تقتلع  قلوب الأبرياء وتمزق عرض الطاهرات وتحرق أرواح الاطفال فنتأثر ونتحسر وربما نبكي على تلك المناظر لينطبق علينا المثل القائل “يقتل القتيل ويمشي في جنازته” .! 
قبل أن تشتري تلك الرصاصة اضف لها مبلغا بسيطا لتشتري كفنا  لاخيك الشهيد !
مزيد بن ثاري
Q8yy@
Email: al_7non@hotmail.com