عربي وعالمي

محذراً من حرب أهلية وطائفية
الدقباسي: النظام السوري فقد رشده وصوابه

أجرى مساء أمس على سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي، اتصالات مكثفة مع أعضاء مكتب البرلمان العربي، لبحث تداعيات الوضع الخطير في سورية، وتم الاتفاق على مخاطبة كل من الاتحاد البرلماني الدولي- البرلمان الأوروبي- البرلمان الروسي- البرلمان الصيني- الكونجرس الأمريكي- المجلس الدولي لحقوق الإنسان- الأمين العام للأمم المتحدة- الأمين العام لجامعة الدول العربية، بغية اتخاذ التدابير العاجلة لإنقاذ الشعب السوري من المذابح والمجازر، التي يتعرض لها من النظام السوري، “قاتل الأطفال” والتي شملت أرجاء سورية، وكان آخرها مساء أمس في مدينتي حلب، وحماة، حيث سقط أكثر من خمسين شهيدًا من أبناء مدينة حماة ومثلهم في مدينة حلب.  
وقال الدقباسي في بيان له اليوم، أن هذا النظام قد فقد “رشده وصوابه”، وبدأ بتخبط في بياناته بإلقاء ما ارتكبه من جرائم على طرف ثالث لم يسمه، وذلك عندما استشعر فداحة وعظم ما ارتكبه من مذابح ومجازر في حق الشعب، واستخدامه للدبابات وراجمات الصواريخ في قصف المدنيين العزل الأبرياء.
وأضاف انه يربأ بالأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية، أن يكونا عطاءًا وشاهدا زور، على مجازر ومذابح هذا النظام، مشيرًا أن الأمم المتحدة التي خاطبت العالم في ديباجة ميثاقها بعبارة “نحن شعوب الأمم المتحدة”، وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي جلبت على الإنسانية أحزانًا يعجز عنها الوصف، مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تتخلى عن سياسات المهل والمبادرات والبيانات التي ثبت فشلها وان تتخذ من التدابير والإجراءات الفورية لوقف آلة الحرب القاتلة التي يستخدمها النظام السوري، الذي يحتمي بالفيتو الروسي والصيني، ومستخدمًا الأسلحة الروسية والإيرانية، في محاولة منه لوأد ثورة الشعب السوري  الذي يقاوم بصدور عارية حتى النصر ويتم محاسبة المتسببين عن الجرائم المرتكبة في حقه أمام محكمة الجنايات الدولية، مشيرًا إلى أن هذا النظام بدأت عوامل انكساره وانهياره تتصاعد، وبدأ يتلمس الطرق للنجاة من جرائمه ومجازره البشعة.
وحذر الدقباسي في نهاية بيانه من نشوب حرب أهلية وطائفية وانتشار العنف والفوضى في المنطقة والتي ستطال الجميع.