تبدو مهمة تدريب المنتخب اليوناني صعبة خلفًا للمدرب “أوتو ريهاغل”، الذي حقق إنجازًا رياضيًا غير مسبوق للبلاد، لكن “فرناندو سانتوس” ليس منهم.
وتسلّم المدرب البرتغالي البالغ من العمر 57 عامًا مهمة تدريب اليونان، بعد خروجها من نهائيات كأس العالم 2010، وجلب معه الاستقرار والنجاح الى الفريق.
وقال “سانتوس” مدرب بنفيكا وبورتو البرتغاليين سابقًا لوسائل الاعلام، عندما بدأ عمله في يوليو قبل عاميّن: “لست قلقًا بشأن النجاحات السابقة.. في الواقع يجعلني ذلك أشعر بإحساس جيد“.
وأضاف: “حققت اليونان إنجازات على مدار الأعوام الثمانيّة الماضيّة، وهدفنا الاستمرار في العمل الرائع.. حان وقت بدء دورة جديدة بعد نهاية الدورة السابقة“.
ولم تخسر اليونان في مشوارها بالتصفيات، وأنهتها في صدارة المجموعة السادسة متقدمةً على كرواتيا.. وفي الواقع فإن اليونان تحت قيادة “سانتوس” خسرت مباراة واحدة فقط في 18 شهرًا، وكانت ودّية أمام رومانيا في نوفمبر عندما لعبت بتشكيلة معدلة.
ومن إحدى مزايا “سانتوس” ومنتخب اليونان هي المعرفة الواسعة للمدرب البرتغالي بكرة القدم اليونانية، وثقافة البلاد.. إذ سبق له العمل كمدرب في أندية كبرى في البلاد، وهي ايك اثينا وباناثينايكوس وباوك.
ويعتمد “سانتوس” بقوّة على مدير الكرة “تاكيس فيساس” الذي كان أحد أفراد المنتخب اليوناني الفائز ببطولة أوروبا عام 2004.. ومنذ توليه مهام منصبه بعد كأس العالم الماضية، استخدم سانتوس 55 لاعبًا جديدًا، وقدّم فرصة اللعب دوليًا للمرة الأولى إلى 18 لاعبًا منهم.
ويوضّح ذلك.. أن “سانتوس” ليس محافظًا مثلما كان سلفه “ريهاغل”، لكن بالنظر إلى تصريحاته بعد آخر مجموعة من المباريات الودّية التي خاضها فريقه، فإن فلسفة المدرب البرتغالي لا تختلف كثيرًا عن “ريهاغل”.
وقال “سانتوس”: “الجوانب الخططية لها الاولوية، ثم تأتي القدرات الفنية.. لو كان لدينا لاعب مثل ليونيل ميسي، كنّا سنضعه في التشكيلة، حتى إذا لم يكن مفيدًا جدًا من الناحيّة الخططيّة“.
وأضاف: “لكن اليونان لا تملك ميسي، لذا فالأولوية للجوانب الخططية، ثم تأتي المهارات الفنيّة في مرحلة تالية.. ثم روح الفريق وخبرة المباريات الكبرى، والقدرة على لعب أكثر من دور واحد“.


أضف تعليق