يستذكر المنبر الديمقراطي الكويتي بكل فخر واعتزاز يوم 19 يونيو 1961 ففي هذا اليوم رفع علم دولة الكويت إيذانا بإعلان استقلالها عن المملكة البريطانية وإلغاء اتفاقية الحماية الموقعة بين الجانبين في عام 1899 لتتوج تلك الخطوة كفاح الكويتيين من اجل إدارة شؤون بلدهم بقيادة أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه، مهنئا الشعب الكويتي بهذا اليوم الذي لابد إن يرسخ في التاريخ والوجدان الكويتي، من خلال اعتباره من أهم المناسبات الوطنية.
ويعتبر المنبر انه منذ ذلك التاريخ المجيد أصبح علم الكويت رمزا يجسد استقلال وكرامة كل الكويتيين في كل المناسبات والميادين ويدافع الجميع عنه حتى عمد بالدم في أحلك الظروف التي مرت على البلاد بدءا بالاعتداء النظام العراقي السابق الذي وقع في العام 1973 على مخفر الصامتة الحدودي الذي كان يرفرف فوق ساريته العلم الكويتي وسقوط شهيدين يدافعان عنه في حينه وصولا للغزو الصدامي البائد في عام 1990 الذي خلف المئات من الشهداء الإبرار.
ويستذكر المنبر تلك المحطات الراسخة في وجدان كل الكويتيين في وقت يسخر ويستهين بعض أعضاء مجلس الأمة هذه الأيام بهذا الرمز بإطلاق أوصاف اقل ما يقال عنها أنها تفتقد الحصافة ولا تراعي مشاعر الشغب الذي أوصلهم لمقاعد البرلمان عن طريق الاستهانة برمزية الدولة.
كما يستذكر المنبر الديمقراطي هذه المناسبة المجيدة وسط أجواء ضبابية تمر بها البلاد بجمود وشبه غياب لذراع الدولة التنفيذي ممثلاً بالحكومة وضعف أداء برلماني إلى ما دون الطموح، كما أنه من المحزن التجاهل الحكومي لهذا اليوم بعدم الاحتفال أو حتى الاستذكار به، لا إعلاميا ولا في المؤسسات الرسمية والتربوية وهو تصرف مستهجن، حيث أنه ليس مطلوبا إعطاء عطلة عن العمل لكي يحتفى بهذه المناسبة لكن مطلوب العمل على ترسيخها في وجدان الشباب الكويتي والنشء القادم الذي غيب تماما عن هذا اليوم والمناسبة.
ويناشد المنبر في الذكرى 51 للاستقلال الشعب الكويتي أن يضغط على الحكومة لإعطاء هذا اليوم الاهتمام اللازم واعتبار يوم ال19 من يونيو من كل عام يوما وطنيا كما الأعياد الوطنية المجيدة الأخرى ويحتفى برفع العلم رمز عزتنا مرفرفا شامخا شموخ العزة والكرامة والإباء.


أضف تعليق