اقتصاد

خلال حفل تكريم "بيتك" للأوائل الكويتيين في الثانوية العامة
العمر: التسلح بالعلم عامل أساسي نحو “اقتصاد أفضل”

شدد الرئيس التنفيذي في بيت التمويل الكويتي “بيتك” محمد سليمان العمر على أهمية العلم وغرس ذلك في نفوس الأجيال لما للمعرفة من مكانة مرموقة في ديننا الحنيف ودور أساسي وفعال في تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار للفرد والأسرة والمجتمع.
وخلال حفل تكريم “بيتك” للأوائل الكويتيين من خريجي الثانوية العامة – العلمي والأدبي- توجه العمر بالتهنئة للطلبة الفائقين وأولياء أمورهم قائلاً: أدرك من واقع الخبرة أن أهم ما يحتاجه خريج الثانوية وهو يضع رجله في أول خطوة في المرحلة الجامعية، بعد توفيق الله سبحانه، إلى نصائح المخلصين ودعواتهم وليس هناك أفضل ولا أغلى من دعوات ونصائح الوالدين، فلا شك أنكم حددتم رغباتكم في التخصص الدراسي فاستمعوا دائما إلى نصائح الوالدين واطلبوا دعواتهم.
وأضاف العمر: من واقع خبرتي العملية، أدعوكم إلى دراسة التغيرات التى طرأت على سوق العمل جيدا ومعرفة التخصصات والوظائف التي زاد الطلب عليها، وتلك التي تشهد اقبالا لاستقطاب الشباب للعمل فيها، ثم معرفة المتطلبات والمهارات التى تحتاجها هذه الوظائف والعمل على تنميتها وصقلها، مؤكدا على ان قرار التخصص والعمل في مهنة معينة ليس سهلا او عملا يترك للصدفة، فحياة الشخص الاجتماعية ومستقبله يتوقف على هذا القرار، لذا يجب اتخاذه بعناية وبعد دراسة متأنية. 
 
وتابع: إن الخريج المقبل على سوق العمل الآن سيجد أمامه القطاعين الحكومي والخاص، وعليه ان يقارن ويتخذ القرار ويتحمل المسئولية، لكن من المفروض ألا تكون رؤيته مقتصرة على عنصر او عنصرين مثل : المزايا المالية والاستقرار الوظيفي فقط، بل عليه ان يضع في اعتباره السؤال الرئيسي في حياة اى إنسان مقبل على العمل “ماذا أريد ان أكون في المستقبل ؟” فالاعتبارات المادية رغم أهميتها قد لا تكون ايجابية لشخصية الفرد على المدى المتوسط والبعيد إذا كان لديه طموح ويتمتع بشخصية ديناميكية وطاقة إبداع خلاقة.
واختتم العمر: أدرك أنكم تعون جيدا أن حضارات الأمم وتقدم البلدان يصنعه أبناؤه خاصة أصحاب الطموح العالي فكونوا أيها الأبناء أصحاب نفوس قوية وطموح عال وابذلوا الغالي والنفيس في سبيل تحقيق طموحكم المشروع ولا بد من الصبر والتأني في حصد النتائج فالثمار اليانعة لا تأتي إلا في وقتها وبعد جهد وعناء فحينما ينجح أحدكم في أن يصبح طبيبا ناجحا يكون البلد قد كسب طبيبا ناجحا وهكذا مع المهندس والمحامي والمحاسب إلى آخر التخصصات والمهن.