صحة وجمال

أسرّة التسمير تضاعف خطر الإصابة بسرطان الجلد

وجدت دراسة جديدة أن استخدام أسرّة التسمير “سولاريوم” تحت سن الـ 35 يضاعف خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة تصل إلى 78%.

وذكر موقع “هلث داي نيوز ” العلمي الأميركي أن الباحثين في “معهد أبحاث الوقاية الدولي” بمدينة ليون الفرنسية، وجدوا أن الأشخاص الذين يستخدمون أسرّة التسمير الصناعية لاكتساب لون جلدي أسمر، يزيد خطر إصابتهم بسرطان الجلد بنسبة 20%، وقد تصل النسبة إلى 78% لدى من لم يتخطوا الـ 35 عاماً.

وتبيّن أيضاً أن حالة بين كل 20 حالة “5.4%” من أكثر أنواع سرطان الجلد فتكاً والمعروف بـ”الميلانوما”، يمكن أن يرجع إلى استخدام هذه الأسرّة.

وقال الباحث المسؤول عن الدراسة فيليب أوتيير إن “أجهزة التسمير الداخلية التي تستخدم الأشعة فوق البنفسجية هي حقاً أجهزة مسبّبة للسرطان، وينبغي أن ينصح الناس بعدم استخدامها أو شرائها للاستخدام الشخصي”.

واشار الى أن الإدارة الأميركية للغذاء والدواء تنظر بإمكانية حظر أسرّة التسمير لمن هم ما دون سن الـ 18، لافتاً إلى أن البرازيل ونيوساوث ويلز منعتاها في حين أن الفكرة تلقى رواجاً أيضاً في فرنسا.

وقال الباحث المساعد بإعداد الدراسة ماتيو بونوال إن استخدام هذه الأجهزة لا ينتج تأثيرات إيجابية على الصحة، والأمر الآن هو بين أيدي صنّاع القرار لتقرير كيفية إدارة أو تقليص أو إزالة هذه الخطر”.

وحلل العلماء من أجل تحديد العلاقة بين أسرّة التسمير وسرطان الجلد 27 دراسة نشرت بين العامين 1981 و2012 .

ووجد الباحثون بعد جمع البيانات زيادة الإصابة بالسرطان بنسبة 20% لدى الأشخاص الذين يستخدمون بانتظام أسرة التسمير، مقارنة بالذين لم يستخدمونها أبداً.

وزاد الخطر إلى 78% حين بدأ الأشخاص استخدام الأجهزة قبل بلوغ 35 عاماً، كما زاد 2% مع كل جلسة تسمير إضافية في السنة الواحدة.

وتبيّن للباحثين أنه من بين 64 ألف حالة جديدة من “الميلانوما” تظهر في غرب أوروبا سنوياً، هناك 3400 حالة قد يكون التسمير الصناعي السبب الكامن وراءها.

وأشار العلماء إلى أنه نظراً إلى أن استخدام هذه الأسرّة جديد نسبياً فالأمر بحاجة لمزيد من البحث، إذ أن الخطر قد يكون حتى أعلى من المستوى المذكور.