كتاب سبر

لا للتشكيك بنزاهة المعلم

قف للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفسا وعقولا !!
هذه الابيات الخالدة لأمير الشعراء أحمد شوقي بدأ يتلاشى بريقها وتتحطم أشلاؤها تحت مطارق المؤزمين للقرارات التربوية .
 بعد ان اصدر وزير التربية والتعليم العالي قرارا ينص على فصل الطالب عن ولي أمره في نفس المدرسة،رفع العديد من المعلمين والمعلمات شعار “لا للتشكيك بنزاهة المعلم” والذي لاقى استنكاراً واسعاً من قبل المعلمين الذين التقوا وزير التربية محاولين تقريب وجهات النظر و إبداء الرأي حول الأسباب التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار ، واعرب العديد من المعلمين عن اسفهم إزاء القرارات غير المدروسة من قبل الوزارة فضلاً عن بحثها للقرارات التي تساعد الطالب في التخفيف عنه في العملية التربوية كإيجاد بدائل لحمل الكتب والتخلص من استخدام الاقلام والمساطر وتحميل المواد عبر اجهزة الكترونية مواكبة للتطور الحاصل في العالم ، بالإضافة إلى اختيار المناهج التربوية التي تلائم  كل فئة عمرية والابتعاد عن التعمق المبتذل في بعض المواد .
في واقع الأمر هناك العديد من المؤسسات الحكومية التي تفتقر إلى عملية اتخاذ القرارات المناسبة التي تعالج  الهيكل التنظيمي لكل وحدة وتساعد على تطويرها ، ولا أعلم لماذا معظم  الوزرات تبحث عن القرارات الاستفزازية التي تتعلق مباشرة بالمواطنين بدلاً أن تبحث عن آليات جديدة تسهل على المعلمين وغيرهم من موظفي الدولة  العمل في بيئة متكاملة صحية تدفعهم إلى زيادة الانتاج .
 وبلا شك أن قرار فصل الطالب عن ولي أمر حمل  في طياته الكثير من السلبيات والايجابيات فهناك العديد من أولياء الأمور يرجحون هذا القرار وعلى عكس ذلك هناك شريحة واسعة تطلب الالغاء ،فعلى الوزارة قبل أن تتخذ مثل هذه القرارات التي يدخل فيها الجانب الانساني أي ولي الأمر والمعلم الذي سيزيد الحمل عليه في ترتيب أموره المدرسية من منطقة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر وسيتجشم عناء الخروج من المدرسة لأي سبب كان والخاصة بأبنائه ،عليها  أن تأخذ بعين الاعتبار كل هذه المؤشرات التي ستؤدي زعزعة الحقل التربوي قبل أن يتم اصدار القرار بشكل مفاجئ .