محليات

ندوة شباب الشامية (لماذا نقاطع)
اليحيى: نحن لسنا رعية .. الوسمي: لن نقبل بالبلطجة باسم القانون

استمرارًا لندوات مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة التي أعلنت عليها كتلة الأغلبية والقوى الشبابية والسياسية، نظم شباب الشامية ندوة اليوم بديوان العميري بعنوان “لماذا نقاطع؟” وشارك فيها النائبين السابقين د.عبيد الوسمي وفيصل اليحيى بالشامية. 

بدأ الحديث في الندوة ناصر المطني، شارحًا سبب المقاطعة وكيف تصل الرسالة.. ثم تحدّث فيصل اليحيى مشيرًا إلى توسّع نطاق المقاطعة حتى تجاوزت النواب السابقين لتصل إلى وزراء سابقين.. فيما كان آخر المتحدثين استاذ القانون الدكتور عبيد الوسمي، الذي ظهور صاحب السمو الأمير أكثر من رئيس مجلس الوزراء، متمنيًا أن يكون الخطاب مباشر مع الشعب.
وتحدّث أولًا ناصر محمد المطني.. قائلًا: “فكرة ندوة لماذا نقاطع بدأت من دواوين الشاميه وشبابها، الدائرة الثانية تعتبر مطبخ السياسة في الكويت لوجود غرفة التجارة والتجار وغيرهم.. ويرجد بها التابع والمتبوع وتبع المتبوع”.
وأضاف: “فكرة المقاطعة من 2009 بعد التعدي على الدستور في قضية فيصل المسلم، وما حصل من مسرحية في ديوان احمد السعدون على ما يسمى (الجويهل).. وبعدها ديوان الحربش وبعدها تجاوزات على القانون والدستور والاستحوابات.. لذلك المقاطعة أتت بعد تراكم اخطاء السلطة”.
وقال كذلك: “من يسألنا لماذا نقاطع.. أقول لهم ليس مشكلتنا أن تغيبون عن الأحداث، لذلك انطلقت من دواوين الشاميه فكرة (لماذا نقاطع) حتى تصل الرسالة عن سبب المقاطعة”.
وكان ثاني المتحدثين فيصل اليحيى.. حيث بدأ حديثه قائلًا: “أحيي أهل الشامية لأسم هذه الندوة وليس لدي شك بأن يتخذ أهل الشامية موقف بطولي وهم أهل لها، السلطة تتعامل مع الشعب بفكرة العصى والجزره، ومافي دولة بالعالم ثلثين أعضاء برلمانها محولين للنيابه”.

وأضاف: “مانعيشه الآن وضع غير طبيعي على الإطلاق، آخر مجلس كمل مدته هو 99.. وإلى الآن لم يكمل أي مجلس مدته.. الأمر واضح بالتفرد بالقرار، والدليل بأن لنا 50 سنه لم يكمل مجلسين متتاليين، ولم يحل الأول أو الآخر”.

وزاد كذلك: “لدينا بفضل من الله خيرات كثيره دون أن نعمل شي، ورغم هذا لدينا مشاكل عميقه وكبيره في كل القطاعات.. مانعيشه الآن أمر أكبر من المرسوم، السلطة تبحث عن العدالة والمساواة وهي من صنعت كل هذه التفرقة وتقسيم المجتمع”.

وقال كذلك: “السلطة ترى إن الصوت الواحد يبعد التفرقة والطائفية، والحقيقة في الامر هو عدم احترام المادة (6)، لذلك السؤال ليس لماذا أقاطع بل لماذا أشارك.. والامة ليس لها قرار فيما يحدث، 90% من التيارات السياسية مقاطعين، 75% من النواب السابقين مقاطعين.. بعض الوزراء السابقين مقاطعين، إذاً من بقى لهم”.

واختتم بقوله: “ماذا بعد المقاطعة، أقول نحن مستمرين حتى تنال الأمة حقوقها، وأن تكون الأمة مصدر السلطات، الأمة هي صاحبة السيادة وهذا مايكون دائمًا في الدول الديمقراطية ونحن لسنا رعية”.
وكان آخر المتحدثين.. د.عبيد الوسمي: “المقاطعة ليست عدم مشاركة شخص بل هو قرار وموقف سياسي، بعد أن اتى مجلس 2012 وهو الذي اعتقد بانه هو الوحيد الذي لم يزوّر، ورأت السلطة بأن قواعد اللعبة تغيرت لذلك تحاول الآن ان تعديل دورها بتزوير الحقائق”.

وقال كذلك: “متخذو القرار، ومن فيهم الشيوخ يعتقدون بأنهم يملكون الأرض، مو كل شيخ يرسم سياسة بعضهم لا يعرف يرسم (بطه)، كل الشعب الكويتي مارس العصيان المدني أثناء الغزو العراقي باستثناء د.عادل الطبطائي في كلية الشريعة فرع بغداد وموظف آخر في القطاع النفطي”.

وأضاف: “نواب الأمة الشرعيين في مجلس 2012 عبّروا عن دورهم ودور الأمة في المقاطعة، يتطلب أمراً شعبياً ان يقفوا موقفاً ضد الممارسات التي تحاول تهميش دور الأمة، احتفالية بالدستور احتفال مضحك ومن المال العام”.

وزاد على ذلك: “القواعد الدستورية ليست (مينيو) مطعم عشان يختارون اللي يبون ويخلون اللي مايبونه، وين دولة القانون وحسني مبارك كان يفوز بنسبة 99? ويقولون دولة قانون، المسؤولون الذين يستغلون (المعاقين) ذهنياً كيف نقبل منها القرارات.. نحن الأن نحتاج الى دستور كامل جديد”.

وعن دور رئيس الحكومة.. قال: “سمعنا في الأيام الماضية كلمات سموالأمير أكثر من رئيس الحكومة، وفي الأوقات الصعبة كان يفتتح رئيس الحكومة مطعم”.

وعن الوضع الاقليمي.. قال: “الظروف الإقليمية خطيرة وقد تنفجر، وندعو من الله أن يحفظ الكويت، ولكن الإنسان لديه قدرة بالتحمل، وانهيار الثقة في نفوس الأفراد يقع في عاتقه  أمور اكبر من عدم الثقة، وإذا كان سمو الأمير لديه قناعة، وإن كانت خارجه عن الدستور، أتمنى ان يكون الخطاب مباشر والقرار للشعب”.

وعن التحقيق مع الدكتور حاكم المطيري.. قال: “اليوم كنت في النيابة مع الدكتور حاكم العبيسان، وكانت تهمته ازدراء النظام بالكويت بالرغم إن كتاباته كانت عن الدول العربية وليس الكويت، ولكن السلطة لاتريد من أي شخص ان يبدي رأيه أو قناعته”.

وزاد: “الناس لاتقبل هذه الممارسات.. وإن القمع لا يأتي بنتيجة.. والتهديد والوعيد ليس له صله بدولة القانون، ومن لا يحترم الناس فهو لا يحترم، أتمنى من الله أن نتجاوز هذه المرحلة دون أن ندخل في نفق أن يشعر الانسان بالامتهان والذل وأن يكون الأمر عكسياً”.

واختتم بقوله: “المقاطعة ليست بسبب تقليص الأصوات بل هي نتيجة لأمور متراكمة، لن نقبل بالبلطجة بأسم القانون.. ولن أشارك بالتصويت وهو اقل وسائل الأحتجاج”.