آراؤهم

يسقط مجلس الشبيحة

تمخضت الانتخابات البرلمانية الأخيرة فولدت مجلساً اشتمل على عدد من قبيضة مجلس 2009 وعدد من المطلوبين أمنياً والذين تم تجاهل قضاياهم بعد أن تم شطبهم مع مايشكله آخرون من أجندات خارجية أما الباقون من تشكيلة هذا المجلس فهم وجوه جديده منزوعة الدسم السياسي والخبرات.



والمجلس الجديد تغيب عنه القامات السياسية الكبيرة ويقاطعه المناضلون وأصحاب المبادئ والمواقف النبيلة والمدافعون عن قضايا وهموم الوطن والمواطنين والذين بنيت الحياة النيابية على أكتافهم على مدار عقود من الزمن إستطاعوا من خلالها أن يحافظوا على الكويت على قمة الدول العربية في الديمقراطية.



ولم يكن غياب هؤلاء البرلمانيين الذين تشهد لهم قاعة عبد الله السالم بالوطنية بسبب فقدانهم لشعبيتهم وإنما حفاظاً على تاريخهم النضالي الطويل واعتراضاً على نظام الصوت الواحد الذي سجل أدنى نسبة إقبال على التصويت في انتخابات مجلس الأمة على مدار تاريخ الكويت البرلماني.



وفي رأيي فإن المشهد السياسي الكويتي الذي نعيش فيه في الفترة الراهنة بعد انتخابات مجلس الأمة لن يخرج عن سيناريوهين الأول أن تدعم الحكومة المجلس الجديد بكل قوتها من أجل إنجاحه ومحاولة احراج المعارضة التي اختارت عدم خوض الانتخابات بإرادتها الحرة وقادت مسيرة ناجحة للمقاطعة وفي سبيل ذلك ستحاول الحكومة إرضاء المواطنين من خلال حزمة من القرارات الشعبية منها حل مشكلة القروض وغيرها من المشكلات المتعلقة بالإسكان والصحة.



وستسعى الحكومة جاهدة إلى كسب ود الذين يسيرون في درب المعارضة ومحاولة إقناعهم بأن رموزها هم سبب تعطيل مصالحهم وتنمية البلاد ولكن هذا السيناريو لن يكون وردياً بهذه الصورة لأن الكثير من المواطنين يدركون أن الحكومة إن فعلت ذلك سيكون من خلال شراء ولاء هذا المجلس مثلما فعلت مع مجلس قبيضة آخر ومن ثم لن يقبل أبناء الكويت منطق أن نواب القبيضة الجدد قادرون على اصلاح الفساد الذي ينخر في جسد البلاد.



أما السيناريو الثاني أن يفشل هذا المجلس في مهمته التي تريدها له الحكومة في أن يكون “مطبلجي” لقراراتها ويكون مستأنساً بلا معارضة أو مع وجود معارضة شكلية متفق عليها وربما الكثيرون يتوقعون فشل هذا المجلس ويعولون في ذلك على عدم وجود خبرات سياسية للنواب الجدد مع عدم وجود رؤية حقيقة أو برامج واضحة لدى الغالبية منهم لمعالجة مشاكل البلاد المتكدسة منذ سنوات طويلة فضلاً عن أن هذا المجلس لايمثل الشارع الكويتي الذي قاطعت نسبة كبيرة منه الانتخابات كذلك يعول الواثقون في سقوط هذا المجلس كثيراً على الحراك السياسي الشعبي للمعارضة التي ترفض الاستسلام لمحاولات فرض الأمر الواقع عليها من قبل الحكومة وتسعى خلال الأيام القليلة المقبلة لتكثيف تواجدها في الشارع بمسيرات حاشدة استكمالاً لمسيرات “كرامة وطن” فضلاً عن وجود طعون مقدمة ضد المجلس الجديد على مرسوم الصوت الواحد والتي قد تؤدي إلى حله وفي هذه الحالة ستكون المعارضة قد كسبت المعركة ويكون من حقها في هذه الوقت أن ترفع من سقف مطالبها الوطنية التي تسعى من خلالها لخير وصالح العباد والبلاد.



وفي حقيقة الأمر أنا من بين الكثيرين الذين يؤمنون بإن عمر هذا المجلس قصير ولا يمكن أن يطمئن الشعب الكويتي أو يهدأ له بال في ظل وجوده ومن ثم يجب أن لا نعاند وندعي أن المجلس الجديد سيحل مشاكلنا بل علينا أن نبحث عن مخرج للأزمة الراهنة وأن يكون هناك توافقاً بين كل القوى الوطنية من أجل خير واستقرار بلدنا الغالية الكويت.


تويترات:



– (الطائفية البغيضة والقبلية الكريهة سوف نقطعها من دابرها), قبائل الكويت أكبر بكثير من كلام صغير بحجم من قاله رغم انها اصبحت نائبا للأمة وهذا يعكس مدى ضحالة تفكير من يمثلون امتنا الآن والذين سيسقطون عاجلا أم آجلا.


– نائبة لم تكن تحلم يوما ان تدخل قاعة عبداللة السالم لحضور جلسة لمجلس الأمة كشفت عن وجهها القبيح وانتهكت عاداتنا وتقاليدنا اثناء حفل ماجن على شرف منتخبيها.


مشاري ملفي المطرقة