كتاب سبر

خطأ “مرسومي”!

لا غبار على “لو” هذه التي أستهل بها اليوم خاطرتي؛ فهي” لو” صديقة!! جاءت شارحة وموضحة لا تعرف ولا تقرَب ل”لو” تلك النادمة التي نهانا عنها النبي عليه السلام .
“لو” مقالتي تتقدم اليوم لتقرع بعض الأفهام علّها تجد فيها منطقاً، وتفتش بعض الرؤوس لربما صادفت فيها عقلاً .. فاقبلوا منها يا من تقصدهم  قولها وغير الجديد من سؤالها في … ماذا”لو”؟؟
ماذا “لو” أن الشعب الذي قاطع لم يقاطع؟
ماذا”لو” أن التيارات التي رفضت المرسوم لم ترفض؟
ماذا”لو” أن الناس قبلوا الضغط على أنفسهم  قليلاً والتوجه إلى الصناديق الاقتراع كثيراً؟
ماذا “لو” رحبنا بالانتخابات وهي تزورنا في كل موسم من المواسم الأربعة بدلاً عن السنين الأربع؟
ماذا” لو” حمل رجالنا نساءنا وحمل صغارنا كبارنا وصحيحنا مريضنا وعدنا ننتظم في صفوف الانتخاب مراراً وتكراراً ؟
ماذا “لو” أننا قبلنا تلك “اللاوات” جميعها وطبقناها كأطوع ما تكون الشعوب.. فتحقق لنا بالاقتراع الجديد ما أردنا، باعتبار أكثريتنا ، وفاز من قدمنا بفضل الله ثم باختيارنا، وجاء مرة أخرى مجلساً يشبه شعبنا ديانةً وخلقاً وعملاً وحتى هنداماً ، ثم عدنا وفرحنا وباركنا، وبالانتصار غردنا ولأبطالنا صفقنا ثم حول التلفاز لمرةٍ لا نعرف رقمها تحلقنا وعلقنا ولاجتماعات الأعضاء تابعنا وهم يعملون ويقررون ويكثفون الجلسات ويرفعون الإقتراحات .. ونحن بكل ذلك فرحون وعن المخطط علينا غافلون ، حتى !!..حتى تكشر السلطة التي لن يعجبها نشاط العمل ولا شديد المراقبة عن نابها فتوعز إلى أحد القابعين حول عرشها.. بالصغير من أصابعها.. ليستلم طعناً جاهزاً ب”المرسوم” 
الذي جاء بهذا المجلس القوي لها فيتوجه المأمور بخطىً صغيرة ولكنها.. سريعة إلى حيث المحكمة الدستورية فيدسه تحت بابها ثم يعود إلى حيث كان، ينتظر مع الناس الصباح ليسمع نداء المحكمة الدستورية أن :”أيها الشعب “الرايح الجاي” العظيم !! فقد تبين مجدداً لحضراتنا أن مرسوم الضرورة يعاني من ” خطأ مرسومي” ألم به مما يستوجب عودة النواب إلى بيوتهم وانتظام الشعب مرة أخرى فيما ألفوه من طوابيرهم “.
وهكذا تقصفنا الأخطاء”إجرائيها” و”مرسوميها” و” قانونيها” وما خفي من غيرها لتهدم لنا كل بنيان نبنيه وكل إنجاز نعتليه !! ثم تعود الحكومة إلى عملها الممتع في “خض”الشعب بين” تشكيل وإبطال “لا استخلاصاً لزبدته بل بحثاً عن حثالته !!
ما قولكم ” لو” تكرر هذاالحال الذي تأبى الفطر السليمة أن تشارك فيه وتساهم به وتقبل انتخاباته ، وهي ترى الحكومة تبعدها بأخطائها المصطنعة عن كويت الشرع والحق والعدل والنماء العمل البرلماني الكامل؟؟
أما من بقي منكم بعد هذا الإحتمال ” الأكيد” راضياً بمثل هذا الهوان المتكرر فلا أقل من أن يمسك على نفسه لسانه ولا يلومن في     ” الكرامة ” إخوانه .. فهم على درب سار عليه ذلك الرجل  في حضرة ” عمربن الخطاب” فلا تنكروه عل إخوانكم في حضرة من هم دونه .
هذا ..”لو” كنتم تعقلون
وضحة المحمد 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.