استحدث البنك المركزي المصري نظاما لطرح عطاءات دورية لشراء وبيع الدولار الامريكي بهدف المحافظة على الاحتياطيات الاجنبية التي قال انها بلغت “الحد الأدنى والحرج”.
وأدت الاضطرابات السياسية على مدى الشهر المنصرم الى اقبال المستثمرين والمواطنين على شراء العملة الصعبة لمخاوف من أن الحكومة قد تخفض قيمة العملة المحلية أو تفرض قيودا رأسمالية.
وأنفق البنك المركزي أكثر من 20 مليار دولار من الاحتياطيات الاجنبية لدعم الجنيه منذ أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك في أوائل 2011 ومع عزوف السياح والمستثمرين الاجانب جراء عدم الاستقرار.
وتراجعت الاحتياطيات 448 مليون دولار في نوفمبر الى 04ر15 مليار دولار أي ما يكفي بصعوبة لتغطية واردات ثلاثة أشهر وقال مصرفيون ان من المؤكد أن يكون الاقبال على شراء الدولار قد استنزف الاحتياطيات الاجنبية أكثر في ديسمبر. ومن المتوقع أن يعلن البنك أرقام ديسمبر في الاسبوع الاول من يناير .
وقال البنك في موقعه على الانترنت اليوم السبت “المستوى الحالي من احتياطي النقدي الاجنبي يمثل الحد الادنى والحرج الذي يتعين المحافظة عليه لتلبية الاستخدامات الحتمية والمتمثلة في أعباء سداد المديونية الخارجية حفاظا على سمعة مصر في الاسواق المالية العالمية وتغطية تكلفة الواردات من السلع الاستراتيجية”.
ويبدأ العمل بالنظام الجديد غدا الاحد 30 ديسمبر، وقال البنك المركزي في موقعه على الانترنت اليوم السبت ان الالية الجديدة لن “تؤثر على نظام الانتربنك الدولاري وانما تعد مكملة ومساندة له وسيعملان جنبا الى جنب”.
/وقال ان العطاءات ستطرح دوريا وانه سيطلب من البنوك تقديم عروضها لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى. وقالت مصر انها ستواصل سداد أقساط وفوائد الديون الخارجية وضمان تحويل ناتج تعاملات المستثمرين الاجانب في البورصة.
وأكد البنك المركزي على “قوة وسلامة” المركز المالي للنظام المصرفي لكنه ناشد المصريين “بالعمل على ترشيد استخدامات النقد الاجنبي” وعدم المضاربة.
أضف تعليق