مجتمع

في لقاء مع الشيخ عبود العسيري
إدارة الثقافة الإسلامية: الهوشات بين الشباب موضوع لقاء الوفرة

أكدت إدارة الثقافة الإسلامية في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية سعيها الدائم والحثيث نحو التأكيد على ادوراها الثقافية في العناية والاهتمام بفئة الشباب, كونه جزء مهم جدا من المجتمع الذي تسعى الإدارة دائما نحو جعله ‘مجتمع متميز ذو ثقافة متميزة’ وتحقق من خلاله رؤيتها في الريادة عالميا في العمل الإسلامي, من خلال ما تحمله من دلالات قيمية من شأنها المساهمة في إحياء منظومة الآداب وتفعيل آليات القيم ومحاولة إيجاد بدائل يكون للخطاب الديني المتوازن، إضافة إلى ما يمكن أن تشكله رؤيتها من تعميق الصلة ما بين المسلم وثوابته بشكل عام والشباب بشكل خاص. 
وبينت الإدارة أن ما حدث خلال الفترة الماضية من بعض الأحداث المؤسفة بين فئة الشباب من عنف جسدي “هوشات الشباب” والتي أودت بحياة شاب بريء وما تلاحقته من أحداث أخرى مشابهة ومؤسفة, دعت الإدارة إلى أن تطرح هذه القضية وتبحث لها عن علاج يساهم في حفظ المجتمع عامة وفئة الشباب خاصة وعامل مساعد يسعى إلى إيجاد ما يناسب من البدائل الإصلاحية والتوجيهات الأخلاقية للشريحة المستهدفة من أنشطتها التوعوية.
وأوضحت الإدارة أنها ستنظم مساء اليوم الخميس الموافق 17 يناير لقاء جماهيري خاص بالشباب فقط يأتي ضمن فعاليات البرنامج الوطني لرعاية وتوعية الشباب “مكارم” تحت شعار “ليش يا شباب؟!” لفضيلة الشيخ الداعية عبود العسيري من المملكة العربية السعودية الشقيقة, وذلك في مخيم الإدارة الربيعي المقام على طريق الوفرة عند الكيلو 13, موضحة أن فعاليات اللقاء ستنطلق في تمام الساعة 7 مساءا.
وتابعت الإدارة أن البرنامج يستمر كذلك غدا الجمعة الموافق 18 يناير كذلك تحت شعار “ليش يا شباب؟!” في القاعة الملكية المقامة بين منطقة النسيم ومنطقة الجهراء الصناعية, والتي سوف تنطلق كذلك فعالياتها في تمام الساعة 7 مساءا, موضحة أنه سعيا منها لتعميم الفائدة من تلك اللقاءات التربوية القيمة فإن كلا اللقاءين سوف يتم نقلهما مباشرة على الموقع الإلكتروني للإدارة: www.islam.gov.kw/thaqafa.
وعقبت الإدارة مثمنة مثل هذه اللقاءات وما يمكن أن تشكله من خلق رؤية إيمانية أكثر اعتدالاً في معالجة كتير من السلوكيات السلبية لدى شريحة الشباب ومحاولة ربطه بتقاليده الإسلامية الأصيلة، وطرح ما ينفعه من أساليب تربوية راشدة على هدي من الشرع الحكيم, تساهم في علاج والحد من ظاهرة الهوشات والعنف الجسدي المستشري بين فئة الشباب, والتي باتت تمثل خلل سلوكي غير مسبوق كان له الأثر الاجتماعي غير السوي من اختلال للأمن وترويع للأمنين إلى جانب ما يسببه ذلك الخلل من خلخلة للسلم الاجتماعي واستنزاف لطاقات الشباب بلا جدوى.