محليات

وفقاً لصحفيي الأمم المتحدة
“تحرير الكويت” من أهم احداث القرن الـ 20.. الاعلامية

صنف (اتحاد الصحافيين) المعتمدين لدى المقر الاوروبي للامم المتحدة تحرير دولة الكويت عام 1991 كواحد من بين اهم الاحداث التي تناولتها الصحافة العالمية خلال القرن ال20 . 
 ووضع الاتحاد في معرض له بمقر الامم المتحدة اليوم والذي يأتي تحت عنوان (صانعو الاخبار يكتبون التاريخ) اهم التغطيات الصحافية خلال 100 عام صورة صحيفة (سعودي غازيت) التي ابرزت خبر تحرير الكويت كمثال على اهتمام الصحافة العالمية بهذا الحدث واهميته من النواحي السياسية والاقتصادية ودور القانون الدولي والامم المتحدة في تحرير الكويت.
 ورأى المعرض ان مهمة الاعلاميين في نقل الاحداث هي احد اهم العمليات في كتابة التاريخ بالعصر الحديث منذ اختراع الطباعة وفنون التصوير التي استفادت منها الصحافة بشكل واسع بل وساهمت ايضا في تطويرها.
 ورصد المعرض من خلال 100 صحيفة من مختلف دول العالم كيفية تعامل الصحافيين مع اهم الاحداث وكيفية استخدام الاعلاميين للكلمة والصورة لتوصيل المعلومة وتوثيق الحدث فعمدت دور النشر الى الرسومات التوضيحية قبل تطوير فنون التصوير الضوئي.
 ويتابع الزائر للمعرض تطور الاهتمام بعناوين الصحف في تعاملها مع الاحداث العالمية وعلاقتها بالتوجه السياسي لكل دولة بل ايضا علاقة المحتوى الاعلامي بثقافة وهوية المنطقة التي تصدر فيها الصحيفة وتوظيف الصورة وعنوان الخبر في توثيق الحدث.
 كما يلاحظ الزوار تنوعا في التعامل مع الاحداث والتوظيف الاعلامي لخدمة المصالح السياسية ففي حين ابرزت صحيفة (برافدا) الروسية خبر اول رائد فضاء في العالم يوري غاغارين على صدر صفحتها الاولى بالنص والصورة مناصفة بينهما لم تكترث بقية الصحف الغربية بالحدث بالاهتمام ذاته.
 في المقابل وثقت الصحف الغربية واسعة الانتشار نهاية الحرب العالمية الثانية اعتمادا على النص قبل الصورة اذ ركزت العناوين والمحتوى النصي على اندحار النازية وهزيمة دول المحور وانتصار قيم الديمقراطية على الفاشية معلنة بداية عهد جديد في تاريخ العالم.
 ولم يغب اهتمام الصحافة بالفنون فأبرز المعرض امثلة على تعامل الصحف مع فريق (بيتلز) البريطاني في الستينات وكيف احتلت صورته صدر صفحات كبريات الصحف العالمية بالاضافة الى كيف احتل خبر وفاة سيدة الغناء العربي كوكب الشرق ام كلثوم عناوين وافتتاحيات كبريات الصحف العربية مثلما تعاملت الصحف ايضا مع اهم الاحداث الرياضية ذات البعد الدولي الواسع.
 كذلك يركز المعرض على تطور صياغة عنوان الخبر في عناوين الصحف وافتتاحياتها بين ما قل ودل مثل (تحرير الكويت) او (انتصار الحلفاء) وبين الاسهاب في بعض التفاصيل لتحمل الصحيفة اكثر من عنوان للخبر مثلما حدث مع حادث غرق السفينة (تايتانيك).
 وتطرق الى امثلة على كيفية توثيق دور الصحف لاصداراتها اذ تنوع هذا التوثيق بين الاحتفاظ بالنسخ الصادرة في مجلدات ثم تطوير آليات التوثيق بتحويلها الى (مايكروفيلم) وصولا الى النسخ الضوئي ورقمنة الاصدارات لتفادي التلف الذي يصيب النسخ الورقية بالتقادم مع مرور الزمن.
 ويخرج زائر المعرض بإنطباع اكيد بأن أهمية الصحافة لا تتمثل فقط في نقل حدث او خبر بل بتوثيق الاحداث على مسارات ثقافية واجتماعية وسياسية وعلمية ورياضية مختلفة تصب في النهاية في تشكيل صورة تطور المجتمعات التي تحافظ على خصوصياتها رغم عالمية صناعة الاخبار في الوقت الحالي.