فن وثقافة

الأدباء والشعراء لـسبر: أعمال روائية ركيكة لا تستحق المنافسة على جائزة “الشيخ زايد”

عبدالله الفلاح:-
– اللجنة لم تستنكر كلام منى الشمري.. ما يضعنا في دائرة الشك
– مع كل التقدير لـ”مستغانمي”.. لكن عملها ركيك.
– سنقلل من شأن عمل “أبو الريش”.. لو قارنته بـ”الأسود يليق بكِ”
– في الخليج.. ننبهر بالأسماء فقط.

عاليه شعيب:- 
– نحن من المجتمعات نحب “القيل والقال” والاشاعات.
– نشجّع دور النشر على ارتكاب الأخطاء اللغوية.
التقت سبر بالشاعر والكاتب عبدالله الفلاح.. ليؤكّد لها إن جائزة الشيخ زايد تعتبر من الجوائز الرمزية، وهي تعتبر دعم للثقافة والمثقفين، مشيرًا إلى ان جائزة زايد من الجوائز المهمة على الصعيد العربي، والإمارات أصبحت دولة سبّاقة في هذا الجانب، ونلاحظ دعمها بشكل كبير للثقافة والمثقفين، وتحديدًا في مدينة أبوظبي.
وأكّد الفلاح: “يحق لأي فرد أن يقدّم عمله سواءً كان العمل متفردًا أو جيدًا أو عاديًا أو سيئًا، والفرد يعود إلى اللجنة القائمة على الجائزة”.. موضحًا بأن عند كل لجنة هنالك أخطاء معيّنة، لكن كيف يتم تسريب أسماء القائمة القصيرة قبل اجتماع اللجنة، والأمر الآخر والغريب جدًا هو خبر عمل أحلام مستغانمي “الاسود يليق بك”، وهو عملها الأخير الذي أدخل من ضمن القائمة وهو عمل ركيك جدًا مليء بالأخطاء اللغوية الفادحة.
وأضاف الفلاح إن “الغريب من كل ذلك عندما قامت الأستاذة القاصة منى الشمري بطرح أسئلة على “علي بن تميم” وهو رئيس اللجنة عن الخبر المنشور في أحد المواقع الالكترونية وبعد طرح سؤالها بعد ساعة واحدة تم حذف الخبر، وربما تكون أحلام مستغانمي هي من سرّبت هذا الخبر”.. متسائلًا باستغراب “كيف يدخل عمل ركيك من ضمن هذه القائمة، والأمر الآخر والغريب إن اللجنة لم تعلن ولم تشجب ولم تستنكر ولم تعقّب على كلام منى الشمري وهذا ما يضعنا في دائرة الشك”.
وأشار إلى أن “الخبر مسرّب ونشر وتم حذفه من موقع “محيط”، وعندما سألت منى الشمري اللجنة عن هذا الأمر لم يجب لها أحد، وهذا ما يضع شكوك كبيرة حول هذا الأمر، وعلى أي لجنة إن كانت تفهم في المسابقات ألا تسرّب أخبار إلا بوقت محدد، بمعنى أن تختار الأعمال بإنصاف، بعيدًا عن الأخطاء اللغوية والكلام الهامشي، أي اختيار عمل إبداعي حقيقي، وأن تقدّم اللجنة الأسماء المرشحة وأن تعلن عن الخبر في اليوم المحدد له”.
“الفلاح”: مع كل تقديري لـ”أحلام”.. لكن عملها ركيك
وقال الفلاح: “مع كل تقديري للاستاذة أحلام، ولكن ما قدمته عمل ركيك، ولكن يبدو لدينا نحن الخليجيين تحديدًا والقائمين على اللجان بشكل عام إننا ننبهر بالأسماء فقط، ولا يعنينا أي عمل إبداعي”.. مشيرًا إلى أن عمل الإماراتي “أبو الريش” الذي دخل من ضمن اللجنة هو أعمق بكثير من عمل أحلام مستغانمي ولا “يمكن مقارنته بعمل مستغانمي الأخير، لأنني لو قارنته سأقلل من شأن عمل ابو الريش”.
وأضاف: “يبدو إن العقدة التي اصابت بعض المؤسسات الثقافية الكويتية مثل مجلة العربي بتكرار جابر عصفور والانبهار به، ولدينا أسماء اهم من جابر عصفور قد أصابت القائمين على جائزة الشيخ زايد بانبهارهم بأحلام مستغانمي”.
وعن تجاوز مبيعات رواية مستغانمي المليون نسخة.. قال “الفلاح” إن “كانت اللجنة تؤمن بهذا الجانب، وهو مقياس المبيعات.. فمع كل تقديري على أعضاء اللجنة أن يجلسوا في بيوتهم”.
 
عالية شعيب: نحن نشجع دور النشر على ارتكاب الأخطاء اللغوية
وانتقلت بعدها سبر للحديث مع الشاعرة والقاصة د.”عالية شعيب”.. التي قالت بدورها: “لاشك إن لجنة التحكيم على قدر من الكفاءة والخبرة باختيار النصوص الأفضل”.
وأوضحت: “معروف نحن من المجتمعات نحب (القيل والقال) والإشاعات، فمن الممكن أن يكون تسريب فوز أحلام مستغانمي بالجائزة مجرد إشاعة أو هو كلام دائر حول موضوع الجائزة، ولا أتوقع إن هذا الموضوع كبير.. لدرجة أن تكون هناك تسريب أسماء أو غيرها”.
وعن الأخطاء اللغوية التي تقع في بعض الروايات.. قالت شعيب: “إن هذه مأساة ونحن نعاني منها مع دور النشر، وقد استلمت رواية لأحد الصديقات وقد كتبت في الإهداء ارجو (مآخذتي) على الأخطاء، لأن دار النشر ما أرسلت لي نسخة للتنقيح وهذه مشكلة دور النشر، فمن المفترض دور النشر أن يكون عليها ضوابط وقوانين صارمة وإن أي كتاب فيه أي أخطاء لا يدخل في الجائزة، فكيف يدخل كتاب إلى الجائزة وهو فيه أخطاء فعندما نحن نتساهل كأننا نشجع دور النشر على التمادي في الأخطاء”.
وأشارت إلى أن “الجوائز في الوطن العربي فيها بعض العلامات، ومن النادر أن تجد بعض الجهات التي تمنح الجوائز بموضوعية.. كمثل الغرب وهم أفضل منّا في هذه المسألة”.
وقالت إن “هنالك مشكلة في مجتمعنا.. نحكم على الاسم دون النظر إلى الانتاج، وبناءً عليه تسري هذا العقدة على الجوائز والكتب لأن الكاتب الفلاني مشهور وغيره، معنى ذلك إن كتابه جيد.. طبعًا هذا الأمر لا يجوز، وهنالك بعض الأسماء انتجت كتب جيدة، ومن ثم أصبح هناك نوع من الروتين أو التكرار، وهناك أسماء جديدة من الكتاب، فمن المفترض أن تأخذ حقها”.
وتمنت أن يكون في الكويت جهات ثقافية، سواءً رسمية أو غير رسمية تخصص جوائز من هذا النوع في المسابقات، لأن هنالك الكثير من الكتاب الشباب ذو كفاءة عالية والذين يستحقون الجوائز.