محليات

الذكرى 25 لاختطاف طائرة الجابرية

تمر اليوم الذكرى 25 لاختطاف طائرة الجابرية، ففي شهر أبريل عام 1988 كانت طائرة الخطوط الجوية الكويتية رحلة رقم 422 تحلق في الأجواء العمانية متجهة إلى الكويت قادمة من مطار بانكوك في تايلند، دخل مسلحان قمرة القيادة وطلبا من قائدها الكابتن صبحي يوسف ومساعده عيد العازمي التوجه “نحو الشمس” اي باتجاه الشرق، وبعد تحليق دام أكثر من ساعتين هبطت الطائرة في مطار مشهد. 
اتضحت مطالب الخاطفين المتمثلة بإطلاق سراح سجناء لهم في الكويت تم اعتقالهم بعيد تفجيرات استهدفت البنية التحتية لدولة الكويت إضافة لسفارتي فرنسا والولايات المتحدة فيها وذلك بتاريخ 12 ديسمبر عام 1983. غادرت الطائرة بعد اربعة أيام متجهة غربا دون تحديد وجهة معينة، واتضح فيما بعد محاولتها الهبوط في مطار بيروت الذي أغلق في وجهها مما ترتب عليه عدة محاولات يائسة للهبوط فيه بدون جدوى لتسمح سلطات قبرص لها بالهبوط في لارنكا لدواع إنسانية جنبت الطائرة كارثة حتمية بسبب نفاد الوقود. 
في لارنكا أقدم الخاطفون على قتل مواطنين كويتيين للضغط على السلطات لتزويد الطائرة بالوقود وهذا ما تم بالفعل لتتجه الطائرة إلى مطار هواري بومدين في الجزائر العاصمة حيث مكثت الطائرة تسعة أيام أخرى لتسجل أطول فترة اختطاف في تاريخ الطيران. 
وفي ظروف غامضة ونتيجة لمفاوضات وصفقات لم يتم الكشف عنها حتى اليوم ،سمح للخاطفين بمغادرة الجزائر بطائرة أخرى في مقابل إطلاق سراح الرهائن لتطوي رحلة من العذاب استمرت ستة عشر يوما لركابها، حلقة في مسلسل الارهاب الذي تعرضت له الكويت بسبب الوضع الإقليمي السائد في فترة الثمانينيات، من الخاطفين عماد مغنيه لبناني شيعي حسين مرتضى سوري شيعي من اصل ايراني.