اقتصاد

من الكويت وتشغل 5 رحلات يوميا اعتبارا من يونيو
“الخطوط التركية” تستهدف أكثر من 150 ألف راكب

توقع شهاب الدين هربوت محافظ بورصة السياحية التركية أن تنجح مدينته السياحية في استقطاب آلاف السياح من الكويت خلال الصيف المقبل مشيرا إلى أن المؤشرات الأولية للحجوزات تؤكد نمو متوقع للسياحة الكويتية إلى تركيا بشكل عام والى بورصة بشكل خاص.
كما توقع هربوت تدفق المزيد من السياح العرب إلى مدينته لتتراوح نسبتهم ما بين 15 الى 20% من إجمالي 1.5 مليون سائح عربي يزور تركيا سنويا، وذلك في اطار إعلان المنظمة العربية للسياحة اختيار المحافظة لتكون الوجهة الرئيسية للسياحة في العالم العربي.
وأشار هربوت في إطار ما شهدته المحافظة من مراسم افتتاح بورصة السياحية 2013 واستقبال عدداً  من ممثلي سفراء العرب من مصر وتونس  والمغرب واليمن والأردن والسعودية وعدد من وزراء وممثلي قطاع السياحة في تركيا والدول العربية والعديد من وسائل الأعلام العربية والعالمية، إلي أن مدينة بورصة تعتبر اليوم واحدة من مراكز الجذب السياحي للعالم العربي وذلك بفضل العديد من المقومات التي تشهدها المدينة حيث تحتضن العديد من الآثار التاريخية التي تعود إلى عصور الرومان والبيزنطيين والأتراك السلاجقة والحقبة العثمانية العريقة .
وأوضح أن محافظة بورصة التي يعود تاريخها الي أكثر من 600 عام تحتضن العديد من المعالم الاثرية ومنها قبور 6 من السلاطين العثمانيين الذين اتخذوا المدينة عاصمة لهم على مدار 130 عاما، والمساجد التاريخية والحمّامات، والأسواق المغلقة التاريخية التي تحتوي علي أفضل انواع الحرير الطبيعي والسلع التراثية الأخرى، وكذلك البيوت العثمانية القديمة وشلالات المياه والبحيرات والمناظر الطبيعية الخلابة والأجواء الريفية القديمة، التي يمكن مشاهدتها عبر التلفريك، هذا الى جانب المرافق الترفيهية والفنادق وإمكانات لممارسة الرياضات بمختلف انواعها  ومنها التزحلق علي الجليد والمياه .
وكشف هربوت عن أن مدينة بورصة مقصد للسياحة العلاجية بفضل العديد من المقومات الطبيعية وأبرزها الينابيع والمنتجعات الصحية والحمامات المعدنية و الموارد المائية الحرارية والمياه المعدنية الكبريتية المناسبة لعلاج أمراض الروماتيزم ،والجهاز الهضمي، والاضطرابات العصبية، وآلام العظام والمفاصل، مشيراً الي أن بورصة تضم العديد من  المستشفيات ونحو  4000 طبيب و12000 من العاملين في مجال الصحة والسياحة العلاجية .
وفي السياق ذاته أكد محمد الفاتح ممثل جامعة الدول العربية في أنقرة أن السياحة مدخل رئيسي لتعزيز العلاقات بين تركيا والدول العربية، وتعزيز المصالح الاقتصادية المشتركة حيث أن العالم العربي يمثل لتركيا العمق الاستراتيجي والرصيد الأكبر من الناحية الاقتصادية لاسيما وأن حجم الاستثمار العربي في تركيا تجاوز  50 مليار دولار.
من جهته اشار المدير الاقليمي للخطوط الجوية التركية في الكويت آدم جيلان إلى أن الخطوط الجوية التركية ترصد نموا كبيرا في الطلب على السفر إلى تركيا من الكويت بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام، ولذ تعتزم زيادة عدد الرحلات من الكويت لتصل إلى  5 رحلات يوميا اعتبارا من يونيو المقبل منها رحلة يوميا الى مطار صبيحة في اسطنبول الى جانب 4 رحلات الى مطار اتاتورك وذلك لمواكبة النمو الكبير والمتوقع في الحركة من الكويت ولاسيما إلى الوجهات السياحية المعروفة لدى السائح الكويتي ومنها إسطنبول وبورصة.
وكشف جيلان عن أن ” التركية” ترصد نموا كبيرا في الطلب على رحلاتها من الكويت بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام حيث نقلت الشركة نحو 140 الف راكب من الكويت خلال العام 2012 منهم نحو 75 الف راكب الى تركيا وبنسبة تصل الى 55% ونحو 65 الف راكب الى وجهات أخرى، كما تستهدف زيادة عدد ركابها من الكويت ليتجاوز عددهم حاجز الـ 150 الف راكب خلال العام 2013 لاسيما وان المؤشرات الاولية خلال الربع الاول من العام الجاري ترجح ذلك.
وأوضح أن الخطوط التركية تنقل نحو 35 مليون راكب سنويا بخدمة 221 وجهة عالمية منها 85 وجهة في اوروبا . كما أن الحركة تجاه الشرق الأوسط مميزة حيث تصل التركية الى 31  مطار في الشرق الأوسط يشمل 13 دولة وبواقع 360 رحلة أسبوعية وتقدم عروض متنوعة طوال فترات العام إلى وجهاتها المختلفة في تركيا وأوروبا وأمريكا ومناطق أخرى. ، كما بلغ عدد الطائرات في اسطول الشركة نحو  208 طائرة .
وكانت الخطوط الجوية التركية حازت على جائزة أفضل طيران في أوروبا من قبل “سكاي تراكس” وتعد الشركة الوحيدة في العالم الحائزة على تصنيف لا يقل عن أربع نجوم لكافة الدرجات التي تشغلها في السفر، كما حازت على ثاني أفضل جودة وجبات مقدمة على الدرجة السياحية في العالم، وحصدت جائزة “اير ترانسبورت وورلدزماركت ليدر” الرائدة عالمياً في النقل الجوي لعام 2010.
وتعد الخطوط التركية الراعي الرسمي لعدد من الفرق الرياضية مثل مانشستر يونايتد الانجليزي ونادي برشلونة الاسباني وعدد من الأندية التركية الشهيرة، كما يعد لاعب كرة السلة كوبي براينت ولاعبة التنس الدانماركية كارولين فوزنياكي ولاعب برشلونة الشهير ميسي أهم نجوم حملاتها الدعائية والترويجية.