فن وثقافة

شكّل مع ياس خضر ثنائياً متميزاً وجمعتهما أشهر الأعمال الغنائية مثل عزاز والبنفسج
رحيل الفنان العراقي طالب القرة غولي بعد معاناة مع المرض

توفي المطرب والملحّن العراقي طالب القره غولي، الخميس، عن عمر يناهز 75 عاماً بعد معاناة مع المرض تاركاً سيرة غنائية امتدت أكثر من 40 عاماً.
وأعلن نقيب الفنانين في مدينة الناصرية جنوب البلاد علي عبد عيد عن وفاة القره غولي في أحد مستشفيات الناصرية، التي عاد إليها العام الماضي بعد رحلة خارج البلاد استمرت أكثر من 10 سنوات.
وقال عيد إن الساحة الفنية العراقية فقدت واحداً من ألمع نجومها بعد أن وضع المرض حداً لمسيرة هذا الفنان صاحب السيرة الإبداعية الغنائية.
وولد الفنان والملحن العراقي طالب القره غولي في قرية تعرف بالغازية تابعة لمحافظة الناصرية عام 1937 لعائلة من الفلاحين، ونشأ وسط معاناة الناس وحرمانهم ليتأثر بتلك المعاناة ويترجمها إلى مشروع غنائي وضع من خلاله بصمة غنائية خاصة به وللغناء العراقي والعربي.
وشكّل القره غولي مع الفنان العراقي الشهير ياس خضر ثنائياً غنائياً متميزاً.
ومن أشهر أغاني وألحان الفنان “عزاز” و”البنفسج” و”جذاب” و”اتنه اتنه”، و”حاسبينك” و”هذا انه وهذاك أنت” من كلمات الراحل زامل سعيد فتاح، وأغاني “راجعين” و”حنيت الك بالحلم” و”تكبر فرحتي” وعشرات الأغاني الأخرى.
واشتهر القره غولي بألحانه المتميزة بالمقدمات الغنائية الطويلة فكان لونه متفرداً ومتميزاً عن باقي زملائه الملحنين والمطربين.
وأكمل الفنان القره غولي مرحلة الدراسة الابتدائية في قريته الغازية والمتوسطة في مدينة الناصرية، ثم عُيّن معلماً في معهد إعداد المعلمين في المدينة قبل أن يشق طريقه في الغناء معتمداً على دراسته الذاتية للموسيقى.
وأسس فرقة موسيقية قبل أن ينتقل في مطلع السبعينيات الى العاصمة بغداد، حيث شغل منصب مدير البرامج الموسيقية في دائرة الاذاعة والتلفزيون.
وقدم القره غولي ألحاناً للمطربين العراقيين سعدون جابر وياس خضر وفؤاد سالم ورضا الخياط وفاضل عواد وآخرين، وللفنانين العرب وردة الجزائرية وسعاد محمد ونصري شمس الدين وسميرة سعيد وسوزان عطية.