آراؤهم

دول العالم الرابع

كانت محسوبة على دول العالم الثالث إلا ان الربيع العربي اثبت بما لا يدع للشك انها ادنى مستوى من ذلك، حيث ليست فقط صفاتها سوء البنية التحتية وشبه توقف عجلة التنمية وفشل في التوفير للمواطن ابسط الامور الخدميةناهيك عن بيت يأويه وراتب يكفيه، انجازاتها اقوال فيما يجنح الاخرون للأفعال، تدعم الفساد وتلهي بما لا ينفع العباد، تفتقر للتخطيط المفيد وتسلم مفتاح صناعة القرار لمن يشق ولا يخيط. 
بل هي دول كانت تدعي الشوق لصناديق الديمقراطية ورفع الظلم ، ولتقاسم بعدالة السلطة والثروات، واحترام القانون وبناء دولة المؤسسات.
ترفع شعار الولاء للوطن اولا ان ولى الطغاة، وإكساء اولا العراة الحفاة، والقضاء على الفساد والإلتفات لبناء البلاد
حتى جاء البوعزيزي ليكشف زيف هذه الشعارات.
فما ان تساقط الطغاة حتى فاحت نتانة الطائفية والمذهبية واستباحت دماء ومال وعرض المسلمين والمواطنين والمقيمين على ارضها، وعلا صوت الرصاص على الحق، واتضح ان الولاء للحزب والطائفة والمذهب، وتسارعت وتيرة النهش بجسد الوطن الجريح، وتم وأد الديمقراطية على طريقة الجاهلية الاولى، بات الهم الاول الاستئثار بالسلطة وسرقة ما يمكن سرقته من ثروات الشعب، منها دول لم يتدخل بشؤونها احد بل اخذت شعوبها يأكل بعضها البعض سواء سواء بكواتم الصوت او العبوات الناسفة واللاصقة، او بالخطف من اجل الفدية بأنواعها، ومنها من رصد من ميزانية الدولة المليارات لدعم الارهابيين والمليشيات، ومنها من ينتخب ثم ينقلب على من انتخب، منها من سلم الوطن للأجنبي ووظف خيراته لتحقيق الخارجي والداخلي من الاجندات المشبوهة الضارة، ازداد الكذب والفبركات، وسالت دماء اضعاف ما سال في زمن الدكتاتوريات، هذا فيض من غيض، اثبت الربيع العربي انها غير مؤهلة للديمقراطية ولا للتطور، وبدا واضحا ان اللغة الحقيقية هي لغة الغاب.
وان صح التعبير فهي حالة يمكن ان نطلق عليها 
دول العالم الرابع ، كما يلوح بالأفق ملامح دول العالم الخامس ايضا

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.