محليات

الداخلية: انطلاق فعاليات أسبوع النزيل الخليجي

انطلقت اليوم فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت شعار (خذ بيدي نحو غد أفضل) والذي يستمر حتى ال12 من الشهر الجاري.
وأكد مدير عام الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية اللواء خالد الديين في كلمة امام رؤساء المؤسسات الاصلاحية من دول مجلس التعاون تقديم كل الدعم لانجاح أسبوع النزيل الموحد واثراء أداء موظفي المؤسسات الاصلاحية لتحقيق المعرفة وتبادل الخبرات بين دول المجلس.
وأوضح دور تلك الفعالية في تعريف المجتمع بأهمية احتواء النزلاء ورعايتهم ليعودوا أعضاء نافعين صالحين لمجتمعهم ووطنهم كأفراد زلت أقدامهم ويحتاجون لمن يقف بجانبهم من خلال الجهود المتميزة على جميع المسارات الإصلاحية والتعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية.
وأضاف ان أسبوع النزيل جاء نتيجة لمقترحات مسؤولي المؤسسات الاصلاحية والعقابية ومعبرا عن الموقف الخليجي تجاه العملية الاصلاحية والرؤية الانسانية والشرعية نحو التعامل مع تلك الشريحة.
وقال اللواء الديين أن الاجماع الخليجي على تحقيق وتطبيق وتنفيذ الأسبوع وما يحمله من فعاليات مختلفة مؤكدا أهمية مؤسسات المجتمع المدني ودورها في العملية الاصلاحية والتأهيلية والعمل على اشراكها وتقريب المسافات مع نزلاء المؤسسات الاصلاحية والعقابية وفتح المجال للاضافات الجديدة للنزلاء لتحقق لهم بعد الافراج المكانة العلمية والحرفية التي تؤهلهم للعودة إلى ذويهم والمجتمع كأعضاء نافعين وذلك تحقيقا للرؤية الانسانية لدى القيادة السياسية والأمنية في وزارة الداخلية.
ودعا جميع المواطنين والمقيمين لزيارة تلك المعارض والاطلاع عن قرب على المشغولات المتنوعة والتي سوف تكون بمتناول اليد وبأسعار تنافسية معربا عن شكره لكافة المؤسسات والهيئات المشاركة في فعاليات أسبوع النزيل الخليجي.
من جهته استعرض مدير مستشفى السجن المركزي الدكتور محمود الخالدي في كلمته بعض الخدمات الصحية المقدمة للنزلاء للحفاظ على صحتهم خلال قضائهم مدة الحكم مشيرا الى وجود العيادات المتخصصة لكافة الأمراض بالاضافة الى عيادات العلاج النفسي والمختبرات والطب الوقائي من الأمراض المعدية.
وبين آلية العمل عند دخول النزيل للسجن واعداد ملف طبي شامل والمتابعة الأسبوعية والشهرية والتوعية الصحية للنزلاء والتواصل معهم لحمايتهم من الأمراض أو اكتشافها فور اصابتهم.
من جانبه شرح رئيس جمعية بشائر الخير الشيخ عبدالحميد البلالي نشاط الجمعية ودورها في علاج الادمان وتأهيل المدمنين مشيرا الى ما أثمرته أنشطتها من خير.
وقال أن هذه التجربة الرائدة تعد الأولى في العالم العربي والاسلامي حيث بدأت الفكرة تتنامى على أرض الكويت وأينعت ثمارها.
وأكد البلالي أن الجمعية تقدم خدمة إنسانية لكل البشر أينما وجدوا لتحقيق هدف نبيل وهو انقاذ المجتمع من آفة المخدرات القاتلة مبينا دور الجمعية في الأخذ بيد النزلاء في السجن المركزي بالافراج الشرطي كاستجابة للرغبة الأميرية التي صدرت عام 2000 بالافراج المبكر عن التائب والخروج من السجن قبل إتمام فترة العقوبة الصادرة بحقه نظير إقلاعه عن المخدرات لتشجيعه نحو التوبة.
وقال ان هناك مواد دراسية خاصة تتعلق بإصلاح السجين وحفظه للقرآن الكريم بالاضافة الى العديد من الأنشطة المتنوعة والعمل على محو أمية بعض السجناء.
بدورها اشادت رئيس قسم التعليم التربوي والتأهيل المهني بإدارة التأهيل والتقويم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندسة عواطف السلمان بالجهود المقدمة من قبل ادارة المؤسسات الاصلاحية في وزارة الداخلية بهدف خدمة النزلاء ووضع البرامج العلاجية والتأهيلية لهم وتقديم المساعدات والخدمات التي تستهدف العملية العلاجية التي يتلقاها النزيل بقصد اصلاحهم وإعادة تكيفهم مع المجتمع.
ودعت السلمان كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية إلى مد يد العون للمفرج عنه ورعايته ومتابعة سلوكه ونشاطه اجتماعيا مشيرة إلى دور ادارة التأهيل والتقويم في مد جسور التعاون مع ادارة المؤسسات الاصلاحية لخدمة هؤلاء النزلاء والنزيلات داخل السجون وخارجها وبعد انقضاء فترة العقوبة لتوفير امكانية الالتحاق بمنازل منتصف الطريق وفق للاليات المتفق عليها مع الجهات المعنية كي يعود السجين مواطنا صالحا للمجتمع والأسرة.