فن وثقافة

51 عاماً على رحيل صقر الشبيب.. معرّي الكويت وبشّارها

تمر اليوم الذكرى الحادية والخمسين على رحيل أحد أبرز شعراء الفصحى في الكويت، وهو الشاعر صقر الشبيب عن عمر ناهز 69 عاما.. ففي مثل هذا اليوم 6 أغسطس عام 1963 انتقل الشبيب إلى جوار ربه مخلفاً وراءه ثروة شعرية قيمة.
صقر الشبيب أحد أهم الشعراء الذين أنجبتهم الكويت وكان يسمى معري الكويت وشاعرها النابغة، نشأ يتيم الأبوين وفقد بصره وهو في التاسعة من عمره، تعلم في الكتاتيب فحفظ القرآن الكريم وسافر إلى الإحساء عام 1914 ليتتلمذ على أيدى علمائها في علوم اللغة والفقه والنحو اختار العزلة في بيته نحو عشرين عاما وجمع شعره وطبع بعد وفاته بإشراف أحمد البشر الرومي في ديوان أسماه “شعر صقر الشبيب”.
المولد والنشأة
هو صقر بن سالم بن شبيب الشمري، ولد في الكويت (العاصمة) وفيها توفي، قضى حياته في الكويت وقضى جزءا منها في مدينة الإحساء بالمملكة العربية السعودية.
تلقى تعليمه الأولي عند المطوع (في الكتّاب)، ثم سافر إلى الإحساء لدراسة العلوم الشرعية، وهناك انتقد أساليب التعليم فعاد إلى وطنه.
درس ألفية ابن مالك (في النحو) على الشيخ عبدالله الخلف الدحيان – أحد كبار العلماء في الكويت في عصره.
اشتغل واعظًا في مسجد المحلة.
الإنتاج الشعري
له ديوان: «صقر الشبيب» جمعه وقدم له أحمد البشر الرومي، راجعه ورتبه عبد الستار أحمد فراج – مكتبة الأمل – الكويت 1969، و«عقود الجمان في مدائح آل شملان» – ديوان مخطوط بحوزة سيف مرزوق الشملان.
شاعر يظهر في شعره أثر التوليد الذهني في تفريع المعاني، وقد تأثر بنهضة الكويت الحديثة كما أثر فيها إذ صور شعره كثيرًا من مظاهر الحياة الاجتماعية، فكان خطوة اقتراب من الواقع اليومي سبق بها غيره، كما كان خطوة مهمة في الانتقال بلغة الشعر (الكويتي) من العامية (الشعر النبطي) إلى العربية الفصحى.
كان مكفوف البصر، لقب بشاعر الكويت، ودعاه الشاعر خالد الفرج: معري الكويت نسبة إلى الشاعر أبي العلاء المعري، وبشًارها، نسبة إلى الشاعر بشار بن برد.