كتاب سبر

صرخة قلم
الشيخ محمد الخالد وهيبة الدولة

الكل عاصر حالة الفوضى التي عمّت بالبلاد  في السنوات الماضية، كان هناك تطاول وسب وقذف، وإطلاق تسميات تخدش الحياء على شخصيات، وحتى حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه الذي كرم بالأمم المتحده كقائد انساني لم يسلم منهم.
باختصار.. عشنا قلة أدب ليس لها مثيل، وأصبحت هيبة الدولة منعدمة تمامًا، فالبعض يعتدي على رجال الأمن، والبعض يتهجّم على المخافر.
وهناك أيضًا أصوات تخرج من هناك وهناك وتشكك في أن القانون يمس فئة دون الأخرى، فأصبح العقلاء ينادون في  تطبيق القانون، وتعيين  وزراء أقوياء، لا يرتجف القلم بيدهم وهم يصدرون الأوامر. 
الشيخ محمد الخالد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية (حذف البشت) وأرجع كل شخص إلى حجمه الطبيعي، وخلق من الكويت بلد القانون، وأرجع هيبة الدولة قولًا وعملًا، وطبّق القانون على الكبير قبل الصغير، ومع ذلك بعض ما يسمون نفسهم بالمعارضة يهاجمونه.
 
حقيقة عجزت ان افهم.. ماذا يريدون؟ أليس أنتم من ينادي بالإصلاح؟ أليس أنتم من تنادون بتطببق القانون؟ أليس أنتم من تنادون بتعيين وزراء رجال دولة؟ أليس أنتم من يقول أن القانون لا يطبق على عيال (بطنها) فقط يطبق على أبناء المناطق الخارجية، طيب جاء الشيخ محمد الخالد وطبّق القانون على الجميع، ولسان حاله يقول “ما عندي فرق بين سني أو شيعي أو حضري أو بدوي”، فأحال النائب السابق صالح الملا للنيابة وأحال شقيق نائب حالي، وأصبحت مسطرته القانون، ولم يكتفِ وجلس في مكتبه وهو مرتدي البشت وبخور داش وبخور طالع، بل أخذ يتجوّل بسيارته الخاصة بالشوارع، وإذا شاهد كويتي خالف القانون أمر باتخاذ الإجراءات، وجعل الأجنبي يحترم الدولة وقوانينها، وإذا تجاوز (احذفه خارج الحدود).
شيخ محمد .. بيّض الله وجهك .. وكثّر الله من أمثالك، لأن ما عندك ازدواجية في تطبيق القانون، ولا عندك (فلان سمين.. وفلان  ضعيف)، عندك أمر واحد وهو تطبيق القانون وعلى الكل، وهذا الذي متعطشة له الكويت.
أبوخالد.. حقيقة أرجعت كل إنسان إلى حجمه الطبيعي بالقانون، وأرجعت للدولة هيبتها، وطبّقت القانون على الكويتي والوافد، والنائب والوزير، والحضري والبدوي والسني والشيعي، وألجمت من يتشدّق ويقول “لماذا لا نكون مثل بريطانيا وأمريكا يحاسب بها حتى علية القوم”، واليوم عندما جعلتها بلد قانون ومؤسسات “صاحوا” البعض.
حقيقة.. هذه المعارضة إذا طُبّق القانون “صاحوا”، وإذا حدث تهاون “صاحوا”، ومرة يبون الدستور، ومرة يبون يعدلونه، لذلك ينطبق عليهم المثل القائل “شيلني لا أصيح… هدني لا أطيح”.
شيخ محمد.. أنت لم تجامل أشخاصًا أو عوائل من أجل الكرسي والدعم كما يفعل بعض الشيوخ، بل حذفت كل شيء خلف ظهرك، وطبّقت القانون من أجل الكويت وأمنها، لذلك مرة أخرى بيّض الله وجهك، وكثّر الله من أمثالك يابوخالد.
ناصر الحسيني