محليات

«البيئة»: كمية اسماك الميد النافقة قليلة وجاري فحصها

أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح ان كمية نفوق اسماك الميد التي حدثت قبل يومين قليلة ولاتستدعي القلق مشيرا الى تعاون الهيئة مع معهد الكويت للابحاث العلمية والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لدراسة عينات من الاسماك النافقة لمعرفة سبب نفوقها. 
وقال الشيخ عبدالله الاحمد في لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان هذه الظاهرة تعد طبيعية بشكل عام وتنتج عن ارتفاع حرارة الماء او نقص نسبة الاكسجين في الماء او بسبب أعمال خاطئة تقوم بها بعض الجهات وتتسبب في تلويث المنطقة. واوضح ان منع الرقابة البحرية لصيد او بيع او تداول الميد في هذه الفترة هو اجراء احترازي حفاظا على الصحة العامة. 
من جانبه قال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة المهندس محمد العنزي في تصريح مماثل ل(كونا) إن الهيئة تتابع نفوق كميات اسماك الميد على شاطئ الشويخ مقابل مواقع المستشفيات من خلال فرق الرصد التابعة لها والتي تقوم بمعاينة حالات النفوق. 
واضاف أن هذه الفرق تتعاون مع الجهات المختصة للوقوف على اسباب النفوق بعد ظهور النتائج المختبرية اذ تم جمع عينات فور اكتشاف الكميات امس وتواصلت اليوم موضحا ان المعاينات كشفت عن قرب اماكن النفوق من مجارير مياه الامطار. 
وذمر ان المتابعة المستمرة لهذه المجارير كشفت عن صرف كميات كبيرة من الصرف الصحي مما يخالف قانون حماية البيئة الجديد رقم (42) لعام 2014. 
واكد العنزي قيام الهيئة تقوم بعمل تقرير متكامل عن تلك المجارير لاسيما تلك التي تقع في جون الكويت مبينا ان التقرير يحتوي على نتائج الرصد والمعاينة والتي بناء عليها سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها. 
وقال انه اذا استمر الوضع على ما هو عليه وفي ظل تلك التراكمات وزيادة الأحمال سواء الطبيعية او بسبب العوامل الخارجية ستتكرر حالات النفوق داعيا المواطنين والمقيمين الى الالتزام بقرار منع الصيد الصادر عن هيئة الزراعة. 
من جهته بين المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري ل(كونا) ان للمعهد جهودا في هذه القضية المتكررة في نفس المكان والتوقيت موضحا ان حالات النفوق “لا تعد ظاهرة” بل ان هناك اسبابا متعددة اختلفت بحسب الافعال والعوامل ادت الى النفوق ويجب معرفتها.
وذكر ان المعهد يتابع مع هيئتي البيئة والزراعة من خلال تشكيل فريق واخذ عينات للمعهد لاجراء الفحوصات عليها وم ثم تقديم نتائج الفحوصات الى الجهات المعنية مؤكدا بذل المعهد قصارى جهده لاخراج نتائج هذه العينات لطمأنة المواطنين.
بدوره قال مدير ادارة العمليات في مركز ابحاث البيئة والعلوم الحياتية في المعهد المهندس فيصل الحليل ان بيئة الكويت تعاني من اثار الغزو العراقي والانسكابات النفطية والصيد الجائر والضغط الانساني والتلوث بالاضافة الى التخلص من النفايات بطرق غير مدروسة والعوامل الطبيعية. 
واضاف انه عندما يكون هناك ضغط على البيئة فمن الطبيعي ان يحدث خلل في التوازن البيئي مما يؤدي الى العديد من الاختلالات ومنها نفوق الاسماك. واوضح ان الفريق المشكل لفحص هذه المشكلة استعان بالخبرات المتوفرة لديه كل حسب اختصاصه وتم تطويعها للوصول الى حلول لهذه المشكلة والحد من تكرارها.