عربي وعالمي

الاحتلال سيقر بناء وحدات استيطانية جديدة بالقدس قريبًا

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن عطاءات الاستيطان في النصف الأول من العام الجاري 2016 سجلت ارتفاعًا بنسبة 40% مقارنة بالنصف الثاني من العام 2015.

وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي السبت أن بيانات نشرها المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي حول أعمال البناء في المستوطنات، أظهرت أنه تم في النصف الأول من 2016، بدء العمل ببناء 1195 وحدة استيطانية في عدد من المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس، مقارنة بـ 850 وحدة استيطانية في النصف الثاني من العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، تم كشف النقاب عن قرار اسرائيلي يجري الاعداد له، ويقضي ببناء عشرات الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس، وأن “اللجنة المحلية للتخطيط والبناء” في القدس سوف تصادق قريبًا على بناء ثلاث بنايات وعشرات الوحدات الاستيطانية.

ويأتي ذلك بعد أن أنهت “إسرائيل” مفاوضاتها حول اتفاق المساعدات الأمريكية، الذي تم توقيعه مؤخرًا بقيمة 38 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، الأمر الذي حررها من إمكانية الضغوط.

وكشف الموقع الإلكتروني للقناة التلفزيونية الثانية العبرية النقاب عن أن ثلاث بنايات وعشرات الوحدات الاستيطانية الأخرى ستحصل على مصادقة “اللجنة المحلية للتخطيط والبناء” في القدس، بعد أن علقت هذه المخططات لفترة طويلة دون مصادقة.

ورسي عطاء بناء الوحدات الاستيطانية على جمعية يهودية متدينة “حريدية “، لكنها بقيت بحاجة لمصادقة بلدية الاحتلال في القدس، التي قال مصدر رفيع فيها للمصدر الإعلامي المذكور إنها تنوي إخراج جميع المخططات الاستيطانية التي تم تجميدها من الثلاجة وذلك قبل نهاية ولاية الإدارة الأمريكية الحالية، واستلام الإدارة الجديدة.

وقال المصدر العبري إن كافة المخططات سيجري عرضها تباعًا للمصادقة عليها دون اعتبار لأي ضغط سياسي أو مصدر هذا الضغط.

وبحسب تقرير المكتب الوطني، فقد تم كشف النقاب عن أن بلدية “نير بركات” تعد لمصادرة أراضي في جبل المكبر بالقدس بهدف اقامة كنيس وبركة تطهير للمستوطنين في مستوطنة “نوف تسيون” بعد أن صادقت “اللجنة المحلية للتنظيم والبناء الإسرائيلية” على مخطط البناء وبدء اجراءات المصادرة لإقامة المباني الدينية التهويدية.

وأشار إلى أنه يجري تجهيل هوية مالكي الأرض، والتأكيد على أن هناك حاجة ملحة في المستوطنة، وباعتبار أن الأرض ملاصقة للحي اليهودي، ولا يوجد أي مانع قانوني يحول دون استمرار الإجراءات لتنفيذ قرار اللجنة.

وذكر أن بلدية الاحتلال أعلنت نتائج مناقصة لبناء فندق من سبع طبقات يتضمن 150 غرفة فندقية مع واجهة تجارية، على قمة جبل المكبر قبالة المسجد الأقصى في جهته الجنوبية، ويهدف المشروع إلى تشجيع ودعم الاستيطان في القدس خاصةً في المنطقة المحيطة للقدس القديمة، على أن يضم المشروع مساحة بنائية إجمالية قدرها 14.080م2.

فيما خصصت ما تسمى “بسلطة أراضي إسرائيل” نحو مليون شيقل لحفر نفق ضخم بين عين سلوان والمسجد الأقصى بطول 550 مترًا وعرض 7،5 مترًا، ويبدأ من أسفل عين سلوان بجانب مسجد القرية القديم وسط البلدة، ويمتد إلى أسفل منازلها باتجاه الشمال ويمر أسفل حي وادي حلوة حتى أسفل الزاوية الجنوبية الغربية للأقصى.

وصادقت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس على جواز أداء اليهود الصلوات في أحياء المسلمين بالبلدة القديمة، حيث جاء هذا القرار بعد الاستئناف الذي قدمته ثلاث سيدات يهوديات تم منعهن من أداء الصلوات اليهودية في أحد أحياء المسلمين في البلدة القديمة.

ولفت المكتب الوطني إلى أن حكومة الاحتلال تواصل في خطوات جديدة هادفة للتسهيل على المستوطنين العمل بمشروع أطلق عليه “أحجار الطريق”، الذي بلغت تكلفته عشرات الآلاف من الشواقل.

ونوه إلى أن جيش الاحتلال نشر مؤخرًا أكثر من 110 شواخص إسمنتية على محاور الطرق ومناطق مختلفة بالضفة الغربية، وكتب عليها أرقامًا وحروفًا غريبة، عبارة عن رموز للمناطق المتواجدة فيها، إذ أسس الجيش نظام ترميز خاص بمناطق الضفة.

وفي سياق آخر، دان المكتب الوطني جريمة استشهاد الطفلة لمى مروان موسى (6 سنوات) بعدما دهسها مستوطنٌ بسيارته قرب بلدة الخضر غرب بيت لحم، معتبرًا هذه الجريمة امتدادًا لجرائم سابقة، وجزءٌ لا يتجزأ من الإرهاب المتواصل والاعدامات اليومية التي يرتكبها الاحتلال وقطعان المستوطنين.

ورصد المكتب في تقريره سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، منها إخلاء شرطة الاحتلال المواطن مازن قرش من منزله في “حارة السعدية” بالقدس القديمة، وكذلك إعدام قوات الاحتلال الفتى محمد ثلجي كايد الرجبي (16 عاما) في منطقة تل رميدة وسط الخليل، وكذلك الشاب

كما أعدمت الشاب فارس موسى الخضور (20 عامًا) وأصابت خطيبته رغد عبد الله الخضور (17 عامًا) بالقرب من مستوطنة “كريات أربع” بالخليل، بدعوى تنفيذهما عملية دهس قرب المستوطنة.