عربي وعالمي

“مراسلون بلا حدود” ترشح السوري هادي العبدالله لجائزتها السنوية

كشفت منظمة “مراسلون بلا حدود”، أمس الاثنين، عن ترشيحها للصحافي السوري هادي العبد الله لجائزة “مراسلون بلا حدود-TV5 Monde”، لحرية الصحافة للعام الجاري، إضافة إلى 21 مرشحاً آخرين من كافة أنحاء العالم.

وجاء ترشيح العبد الله مع ثمانية آخرين في فئة الصحافيين ممن يخاطرون بحياتهم في سبيل المهمة الإخبارية. وكان العبد الله قد نجا من موت محقق إثر تفجير استهدف منزله في أحد أحياء حلب الشرقية، وقُتل في إثره زميله المصور خالد العيسى، الذي كان يرافق العبد الله في تغطية القصف الروسي والسوري، الذي تتعرض له مدينة حلب.

لعبد الله الذي ينحدر من مدينة القصير في ريف حمص، كان قد اتجه للعمل الصحفي مع بداية الثورة السورية، متخلياً عن متابعة دراساته العليا في التمريض، ومكرساً نفسه لإعداد تقارير إخبارية مستقلة، عن السوريين والثورة السورية.

ولمع اسم العبد الله بين الصحافيين المحترفين، وأحد المصادر الصحفية ذات المصداقية في سورية، بسبب تغطيته للقصص الإخبارية في أكثر المناطق السورية خطورة، والتي لا يجرؤ معظم الصحافيين على الوصول إليها.

واستطاع بشجاعته توجيه أنظار وسائل الإعلام العالمية والمجتمع الدولي، إلى الفظائع التي ترتكب في سورية كل يوم، ما جعله في الوقت نفسه هدفاً لكل من القوات الموالية للحكومة، ولعدد من الفصائل المسلحة المعارضة لها.

وجاء في تعريف المنظمة عن هوية العبد الله “أصبح ابن التاسعة والعشرين المنحدر من مدينة حمص مستهدفاً من قبل القوات الموالية للنظام وعدد من المجموعات المسلحة، علماً أنه كان يمتهن التمريض قبل أن يستهل مسيرته الإعلامية حيث يعمل لحسابه الخاص”.

ومن بين المرشحين العرب للجائزة، الصحافي الاستقصائي المصري اسماعيل الاسكندراني، وعن فئة وسائل الإعلام رُشّحت شبكة “بوابة الوسط” الليبية، وراديو “إم” الجزائري. وستتوج المنظمة الأسماء الثلاثة الفائزة بالجائزة في فئات الصحافيين ووسائل الإعلام والصحافة المواطنة، خلال حفل خاص، سيقام في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.

يذكر أن “جائزة مراسلون بلا حدود-TV5 Monde ” السنوية، تعود لعام 1992، وتسعى إلى دعم وتشجيع حرية الإعلام، كما تمنح الفائزين جائزة بقيمة 2500 يورو.