أقلامهم

الإخوان.. وسطحية التفكير

” الإخوان المسلمين ” جماعة إسلامية تأسست قبل أكثر من 90 عاما ، ولها أتباع ومناصرون كُثُر في العالم العربي والإسلامي ، وتعتبر من أكبر الجماعات الإسلامية في العالم .

ينتمي لها ويؤيدها ويناصرها الملايين من الناس ، ومثلهم في العدد أولئك الذين يعادونها ويخاصمونها ويختلفون معها .

الاختلاف مع الإخوان أمر طبيعي ، فهم بشر يجتهدون فيصيبون ويخطئون ، لكن الأمر غير الطبيعي وغير المقبول أن ينتقل الخلاف إلى التجنّي عليهم من خلال الكذب والافتراء .

لقد عدّ النبي عليه الصلاة والسلام الفجور في الخصومة من صفات المنافقين ، وجعل من علامات الفجور أن تتهم خصمك بما ليس فيه ، وهو ما سمّاه النبي صلى الله عليه وسلم ” بالبُهتان ” .

يحاول بعض خصوم جماعة الإخوان المسلمين – بالكذب والبهتان – صرف جموع الناس عن الانتماء لها أو تأييدها أو الدفاع عنها .

وأحيانا تصل درجة الفجور في الخصومة إلى استباحة دماء المنتمين إليها ، وتبرير سلب أموالهم ومصادرتها !!

تتعجب أحيانا من بعض الأخبار أو المعلومات أو الاتهامات التي يُطلقها بعض خصوم الإخوان ، ومناط العجب أنها أقرب إلى الخيال ، وتأسف أن تجد بعض من يعتبرون أنفسهم مفكرين وعقلاء يصدّقون مثل تلك الأكاذيب والأباطيل .

أتذكر ويملؤني الضحك من كيفية تصديق بعض المصريين حكاية أن الإخوان المسلمين هم الذين ملؤوا شواطيء البحر الأحمر بأسماك القرش من أجل ضرب السياحة في مصر !!

وأتعجب من تصديق آخرين لسخافة أن الرئيس الأمريكي السابق ” أوباما ” كان من الإخوان المسلمين !!

بل من آخر تلك المهازل اعتبار ” هيلاري كلينتون ” إخوانية ، وأن سقوطها كان ضربة قاصمة للجماعة !!

كان هناك اتهام سابق للجماعة وما زال بأنها صناعة ” ماسونية ” ولو أنها كذلك ، فهل كانت أمريكا ستسمح بإراقة دم الإخوان في مجزرة ” رابعة ” و” النهضة ” !! وهل كانت ستسمح بإسقاط الرئيس المنتخب ” مرسي ” ؟

أتمنى من خصوم جماعة الإخوان ألا يكونوا أصحاب تفكير سطحي يصل إلى درجة السذاجة فيصدقوا كل اتهام يلقى على الجماعة حتى ولو كان لا يُمكن تصديقه عقلاً .

كما أتمنى من بعض خصومها أن تكون لديهم شجاعة ومروءة “أبو سفيان ” في قول الحقيقة ، والذي عندما سأله ملك الروم ” هرقل ” عن نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه وحقيقة دعوته ، فلم يملك ” أبو سفيان ” – قبل إسلامه – إلا أن يجيب بصدق .

فلما سُئل عن ذلك قال : ” خشيت أن تؤثر العرب عليّ كذبا ” !!

الإخوان المسلمون ليسوا ملائكة كي ندّعي عصمتهم ، كما أنهم ليسوا بأبالسة فنستبيح شيْطنتهم .

يقول الله تعالى ” ولا يجرِمنّكم شنئٰان قومٍ علىٰ ألَّا تعْدِلوا * اعْدِلوا هُوَ أقْرَبُ لِلتّقوىٰ ” . والشنآن : هو البغض والكره .

2 تعليقات

  • .. وأتذكر كذلك تضحياتهم داخل الكويت .. وإدارتهم للعمل التعاوني .. وإسهامهم في العمل الاجتماعي .. أثناء الغزو العراقي الغاشم .. ومشاركتهم الطيبة في مؤتمر جدة لدعم الشرعية .. وارتقاء عدد منهم شهداء بإذن الله تعالى على يد القتلة أتباع البعث ورئيسهم الطاغية

أضغط هنا لإضافة تعليق