اقتصاد

ترمب يغلق 4 من شركاته مرتبطة بالسعودية

أغلق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بعض شركاته في الأيام التالية لانتخابات الرئاسة الأميركية، بينها 4 شركات بدا أنها متصلة بمشروع استثماري سعودي محتمل، بحسب سجلات الشركات في ولاية ديلاوير.

أتت هذه الأنباء قبل أيام من إعلان ترامب المرتقب عن التغييرات التي ينوي إجراءها في تجارته، لتجنُّب أي تضارب مصالح محتمل في ضوء منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان.

ووصف المستشار العام لمنظمة ترامب، آلان غارتن، إغلاق الشركات الأربع بكونها عملية “تنظيف منزلي” روتينية، وقال إنَّه لا توجد مشروعات جارية لترامب في السعودية. وكانت الشركات الأربع المرتبطة بالسعودية ضمن 9 شركات على الأقل، قدَّم ترامب أوراقاً لتصفيتها أو إلغائها، وذلك بعد أن أُثيرَت تساؤلات بعد الانتخابات حول الكيفية التي سيدير بها أعماله التجارية أثناء توليه لمنصبه في البيت الأبيض.

إيفانكا ترامب أشارت إلى التوسُّع في الشرق الأوسط والسعودية

يدير ترامب عدة فنادق ومنتجعات شهيرة في بعض الدول حول العالم، ولكن جرت بعض المشاورات بين ترامب ومديريه التنفيذيين بشأن التوسع عالمياً. وفي العام الماضي، أشارت إيفانكا ترامب إلى إمكانية التوسُّع في الشرق الأوسط والسعودية.

وقالت إيفانكا ترامب لمجلة “هوتيليه ميدل إيست” (Hotelier Middle East) في مايو/أيار عام 2015، أثناء حضورها مؤتمر الاستثمار العربي الفندقي، إنَّ “دبي على رأس قائمة أولوياتنا. وندرس عدة فرص في أبوظبي، وقطر، والسعودية، هذه هي المناطق التي نرى فيها المصلحة الأكبر. لم نتخذ قراراً نهائياً بدخول أي من تلك الأسواق، لكن توجد عدة صفقات مغرية مطروحة أمامنا في كلٍّ منها”.

اعتاد ترامب لسنوات أن يُسمي شركاته باسم المشروعات التي ارتبطت بها، وحملت الشركات المؤسَّسة كجزء من ترخيص علامات تجارية، أو إدارة صفقات في إندونيسيا والهند، أسماءَ المدن التي كانت مواقع لها. وحدث هذا أيضاً في بعض من شركاته المرتبطة بمشروعات العقارات والأعمال في الولايات المتحدة.

تصفية شركة جدة

تمت تصفية أربع شركات مؤخراً، من بينها شركة “جدّة”، وهو اسم مدينة سعودية كبرى. أُنشِئت الشركات خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، بعد 3 أشهر من تصريحات إيفانكا ترامب. وتأسست 4 مشروعات ذات أسماء مشابهة في نفس الوقت تقريباً، وأُغلِقت بعد بضعة أشهر.

وقال غارتن يوم الجمعة، إنَّ تصفية الشركات، التي حدثت الشهر الماضي، كانت جزءاً من عملية دورية للتخلص من المنشآت الاقتصادية التي لم يعد هناك حاجة إليها، أو تأسست لتنفيذ مشروعات لم تتحقق. وقال إنَّه لم يعلم سبب تأسيس الشركات العام الماضي، أو ما إن كانت تتضمن مشروعات في السعودية لم يتم تنفيذها.

وصرَّح غارتن لوكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأميركية قائلاً: “ليس لدي علم بأية صفقات في السعودية. بل سأقول إنه لا توجد صفقات في السعودية”.

ورفض غارتن التصريح بخصوص ما إن كان الإغلاق مرتبطاً بانتخاب ترامب أو إعلانه المنتظر الأسبوع المقبل عن كيفية إدارته لأعماله أثناء توليه منصب الرئاسة.