آراؤهم

هاتف معالي الوزير

الأسبوع الماضي كتبت مقال “وزارة الاعدام.. وعلب الشوكولاتة الفارغة” التي وجهت من خلالها رسالة لمعالي وزير الإعلام وتحمل في طياتها التعسف الإداري والعقبات التي تواجه المنتجين وكتاب الدراما سواءاً من الجيل الأول والثاني والشباب، وماهو الفرق ما بين رقابة النصوص في العصر الذهبي والحالي والفرق ما بين جرأة الأعمال الفنية في السابق حيث كانت جرأة هادفة وجرأة الأعمال الحديثة الخادشة للحياء وقدمت نصيحة للوزير أن يستعين برموز زمن الفن الجميل للنهوض بفن هادف وجميل والحمدلله لاقت المقال ردود أفعال جيدة لدى المتابعين الكرام.

لكن مع كل الاحترام ليس هذا ما أردته فقط ويكون المقال مجرد صورة وإنما أردت فعلاً أن يصل لقياديي الوزارة لكي يشعرون بمعاناتنا لعل وعسى يكون هناك تجاوب وتحرك خصوصاً وأننا نعيش في زمن المسؤول الذي يحيطه “لوبي” يمنعنا من الوصول إليه لأنه لا يطيق سماع مشاكل الناس ولا يكترث بما يكتب عن سلبياته وفساد مؤسسته ولكن استبعدت الشيخ سلمان الحمود عن هذا التعامل لأنه لم يعمل لوبي يمنعنا من مقابلته كما عمل غيره من بعض الوزراء الذين سبقوه والوصول إليه سهل جداً عن طريق الهاتف المحمول الذي لا يتطلب موعد أو وسيط، وكنت على يقين بأنه رجل متواضع وقلبه كبير ولديه استعداد لسماع الانتقادات وهذا ما عرفته عنه من خلال لقاءاتي القصيرة معه ومن خلال حديث الأخرين عنه وعلى ضوء ذلك تشجعت وقمت بإرسال المقال على هاتفه الشخصي والحقيقة لم يخذلني.

قرأ مقالي وشكرني وتقبل كلامي برحابة صدر رغم انشغالاته الكثيرة وتوليه أصعب مؤسستان في البلد ويحمل على كاهله حملاً ثقيلاً من مشاكل (الإعلام، الشباب والرياضة) كان الله في عونه!

يشهد الله بأن ليس لدي مصلحة أو أنتظر مصلحة وأقول رأيي هنا بمنطلق قول كلمة الحق والحق يجب أن يقال، هكذا نحتاج مسؤول في الكويت رغم المشاغل والمصاعب الا أنه لا يبخل في المتابعة والحرص على الاستماع حتى لو كان الكلام ضده فهذا يشعرنا بالأمل ويعطينا انطباع بأن المسؤول لديه رغبة في الإصلاح، لذلك كنت أتمنى من الأخوة نواب مجلس الأمة الذين تقدموا بطلب استجواب الحمود أن يتريثوا أكثر حتى لو كان الاستجواب مستحق مع كل الإحترام ، واعطاء الحمود فرصة أكبر لمعالجة الأمور لأن بإعتقادي وزارة الاعلام تحديداً تحتاج الى نفضة بواسطة وزير لديه الخصائص التي ذكرتها أعلاه ليزول عنها الغبار الذي لوثها إضافة الى ذلك لا أعتقد طرح الثقة سيكون له منفعة على الوزارة لأن في حالة استلام الوزارة وزير جديد سنعود إلى نقطة الصفر و “كأنك يا بو زيد ما غزيت”!

والله من وراء القصد.

@s_alhubail