عربي وعالمي

تقرير ألماني: أحكام البراءة أعادت مصر إلى الأسوأ

استنكرت صحيفة “دي تسايت” الألمانية, حكم براءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في قضية قتل متظاهري يناير, مشيرة إلي أن لم يقتل مئات المتظاهرين المصريين في تلك الثورة من اجل أن يأتي حاكم للبلاد اليوم يبرئ المسئول الأول عن قتلهم.

وأضافت الصحيفة أن براءة مبارك و حلفائه في “الجريمة”, كأبنائه الاثنين, وشخصيات بارزة أخرى أثناء حكمه, يعيد البلاد إلى عهد ما قبل حسني مبارك , مؤكدة أن النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي, يصنع دولة مبارك من جديد.

وفي سياق متصل, قالت الصحيفة : “إن مظاهرات ثورة 25 يناير, التي استغرقت 18 يوما وبخاصة في ميدان التحرير بالقاهرة, دفعت “مبارك” إلى الاستقالة من منصبه, وإنهاء 30 عامًا من الحكم في البلاد, علاوة على تحميل حسني مبارك المسؤولية السياسية عن قتل المئات من المتظاهرين, معتبرة سقوط الحاكم المستبد واحداً من أعظم النجاحات التي حققتها ثورات “الربيع العربي”.

وعلى خلفية محاكمة “مبارك”, استطردت الصحيفة أن هذه تعد المرة الأولى, التي يتم التفاوض فيها على خروج محكمة الاستئناف في تاريخها من بناء العدالة, لإجراءات أمنية, مشيرة إلى أن هذا أول خطوة لعودة مبارك وشركائه إلى الحكم مرة أخرى.

وذكرت الصحيفة في أن “مبارك” ظهر أثناء محاكمته الأخيرة, عكس ما قيل من قبل المحكمة, عن تدهور حالته الصحية, حيث كان بصحة جيدة, ومظهر أنيق, كما أنه أكد على براءته من كل التهم المنسوبة إليه, وأجاب على كل اتهامات القاضي بجملة واحدة “أن هذا لم يحدث”, فالسؤال هنا :” من المسئول الآن عن قتل 800 متظاهر في ثورة يناير في مصر؟”.

الوسوم