محليات

“حشد”: نتمنى التوفيق للدبلوماسية الكويتية في رأب الصدع للبيت الخليجي

أصدرت حركة العمل الشعبي (حشد) بيانا حول الاحداث الاخيرة بخصوص قطع العلاقات مع دولة قطر.

بأسف وقلق شديدين تلقينا اخبار تلك الأحداث المتصاعدة حول الازمة الخليجية ، والتي ابتدأت بوسائل الاعلام وانتهت بخطوات تصعيدية بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية بين بعض دول المنطقة ، مما سيكون انعكاسه بالغ السوء على الشعوب الخليجية ويهدد منظومة مجلس التعاون بالانهيار .

ويدرك الجميع أننا نعيش في منطقة ملتهبة وأجواء غير صحية في الاقليم والمنطقة ، مما سيفتح المجال لتدخلات قوى خارجية لا تريد لهذه المنطقة وشعوبها إلاّ الشر والدمار والتقسيم ، الامر الذي يتطلب الحفاظ على منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وقدرتها في حدها الأدنى على ايجاد حلول لمشاكلها الداخلية بين أعضاء المجلس ، حرصاً على إبعاد هذه المنظومة عن حالة الانحدار في الوضع العربي الشامل ، ويجب عدم انعكاس هذه الخلافات او أي إجراءات تتخذ حيالها على شعوب المنطقة ، كما ان تعميق هذه الخلافات دون ايجاد حلول ضمن إطار البيت الداخلي سيؤدي إلى انعدام الثقة بين شعوب هذه المنظومة الخليجية والذين تجمعهم روابط الدم والنسب والجوار والمصير المشترك . 

ونأمل نحن في حركة العمل الشعبي (حشد) ، أن يأتي اليوم الذي يكون فيه لشعوب هذه المنظومة المشاركة الفعلية والفاعلة في إدارة سياسة بلدانها الداخلية والخارجية عبر دساتير ومجالس منتخبة . 

وإن إيماننا بتضامن دول الخليج العربي وشعوبها ومصيرنا المشترك يتطلب ضرورة الجلوس على طاولة واحدة “عنوانها المصارحة والمكاشفة” والبحث عما يجمعنا بعيداً عن الحلول الترقيعية وما قد يفرقنا ، وأن يكون حرصنا على التضامن وإداركنا للمصير المشترك ، مما سيجعل هذه المنظومة عصية على من يريد بها الشر ، والا نكون لا سمح الله لقمة سائغة للاخرين. 

كما نعرب نحن في حركة العمل الشعبي (حشد) عن الامل في أن يوفق الله الدبلوماسية الكويتية في رأب الصدع في البيت الخليجي ، حيث أنه العمق الاستراتيجي بالنسبة لنا ولهم ، ونؤكد في هذا الصدد ان هذه الظروف الحرجة تستدعي حرصنا الكامل في الكويت على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية استناداً على قاعدة الشراكة الوطنية والمشاركة الشعبية والأسس الدستورية .