آراؤهم

هل استوعبنا الدرس

رب ضارة نافعة أزمة كورونا التي تركت اليوم على الجميع ضغوط نفسية وآثار سلبية وخلقت معها نوعاً من القلق والتوتر العام بسبب الاجراءات الحكومية الضرورية والمطلوبة والاحتياطات التي يتبعها الناس في حياتهم ولم يكن يعتادوا عليها في السابق، كل هذه الأمور مجتمعة عندما يتفكّر بها الانسان الواعي سيدرك ويعرف مايدور حوله من أحداث سيرجع للماضي ويتمعن في الوقت الحالى ويتأمل كيف سيكون المستقبل .

بمعنى أنه لابد وان يغيّر نمط معيشته والسلوك الذي اعتاده من صرف وبذخ وغيره ويحاول أن يتعلم من كافة التغيرات التي حدثت بشكل مفاجئ ولم تكن بالحسبان وعادة الدروس التي تخلقها الأزمات يستفيد منها الكثيرون ويتجاهلها بالمقابل آخرون ويخسرون كالعادة ويضيعون عليهم الفرص .. هل سنستوعب الدرس الله أعلم هذا على مستوى حياة الشخص العادي. اذا انتقلنا الى ماهو أكبر وأهم وهو بالطبع الحكومة التي تمتلك الأدوات والوسائل والامكانيات وهي من تخطط وتقرر ومسؤولة عن البشر وحياتهم مما لاشك فيه أن الحكومة وأعضاؤها هذه الفترة يقومان بجهد جبار وملموس حتى لو حدثت بعض الأخطا التي يعملون على تلافيها . اليوم لابد وان المسؤولين تكشفت امامهم الكثير من الحقائق المخفية في السابق بصورة اكبر وأوسع في قضايا كثيرة وأهمها قضية الوافدين وأعدادهم المهولة والتي تسببت بإرهاق كافة الاجهزة الحكومية والنسبة الاكبر منهم العزاب والعمالة السائبة التي خلّفها تجار الاقامات.

اليوم الحكومة على المحك و أمام اختبار كبير والشعب يراقب بحذر هل ستستطيع الحكومة تعديل التركيبة السكانية من خلال الاستغناء عن مئات الالاف من الوافدين الزائدين عن الحاجة.. هل ستغتنم الفرص” والظروف الحالي” لاصلاح أوضاع البلاد المتردية منذ سنوات هل بالفعل ستسوعب هذا الدرس القاسي ؟. هذا مايترقبه الجميع ويتمناه

زبن حمد البذال