عربي وعالمي

مصر..تأهب لموجة كورونا ثالثة وتحذير من تنامي الإصابات برمضان

بدأت الحكومة المصرية، الاستعداد لمواجهة الموجة الثالثة من جائحة فيروس كورونا المستجد، وسط زيادة يومية في أعداد الإصابات.

وتتخوف الحكومة المصرية من ارتفاع أعداد الإصابات بشكل كبير خلال شهر رمضان المقبل، حيث حذّر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا ، من بعض “العادات المصرية” المتعارف عليها خلال شهر رمضان ، والتي قد تؤدي إلى تزايد أعداد حالات كورونا، الأمر الذي يستوجب “الحرص الزائد من الجميع”.

من جانبه، قال رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي في وزارة الصحة المصرية، الدكتور محمد عبد الفتاح، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن أعداد الإصابات خلال الشهر الأخير تتراوح بين 550 إلى 650 حالة يوميا، مع وجود زيادة طفيفة حاليا في بعض المحافظات “لكنها لا تدعو للقلق إلى الآن”.

وأوضح أن “الالتزام بالضوابط الاحترازية، قد يُنجينا من زيادة جديدة في الأعداد، والتأثر بالموجة الثالثة المحتملة”.

استعدادات مكثفة

ومع توقعات المسؤولين بوزارة الصحة المصرية بموجة ثالثة من كورونا، حدثت الوزارة إجراءاتها لمواجهة الجائحة، بالتشديد على قيام الجهات الصحية بالتحري عن التاريخ المرضي لأي حالة تعاني من أعراض شبيهة لمرض الأنفلونزا أو مشتبه بإصابتها بـ” كوفيد-19″ ، مع نشر “التعريف الجديد” لحالات الإصابة بالفيروس وبروتوكول العلاج على المستشفيات.

وحددت الوزارة المصرية أعراض الإصابة بكورونا، والتي شملت: الأعراض التنفسية الحادة مثل (الكحة، ضيق التنفس)، وارتفاع في درجة الحرارة أكثر من 38 درجة، وحدوث فقدان مفاجئ في حاستي الشم والتذوق، إلى جانب القيء والغثيان والإسهال والصداع وآلام العضلات والإرهاق واحتقان الحلق.

وشدد رئيس الوزراء المصري على ضرورة التأكد من توافر كافة المستلزمات الطبية وكذلك إمدادات الأوكسجين بجميع المستشفيات، مع استمرار تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية بشكل حاسم، وعدم التهاون حرصا على سلامة وصحة المواطنين.

وعاد رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية، للقول إنه بالفعل هناك زيادات طفيفة في بعض المحافظات، نتيجة عدم التزام المواطنين بإجراءات العزل المنزلي، والتخلي عن الإجراءات الاحترازية.

ولفت إلى تفعيل والتشديد على تطبيق مجموعة من الضوابط الصحية بهذه المحافظات، من بينها إجراءات العزل المنزلي ومناشدة الناس بالالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم التهاون فيها.

وكانت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، توقعت زيادة عدد حالات كورونا خلال شهر أبريل المقبل.

وأفادت الوزيرة المصرية بأنه “لو سرنا بنفس نظام بداية الجائحة في مصر مثل الموجة الأولى، فبداية الارتفاع ستكون في أبريل، وتكون الذروة في آخر أبريل وأول مايو المقبل”.

طقوس رمضان

وحذر رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي من “إننا مقبلون على عدّة مناسبات تستوجب التشديد على تطبيق منع التجمعات وقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات ، وعلى رأسها أعياد الربيع، ثم شهر رمضان، الذي تكون له طقوس خاصة عند المصريين وتزداد فيه التجمعات العائلية، بما ينذر بزيادة عدد الإصابات”.

وعبرت عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي المصرية، الدكتورة وجيدة أنور، عن مخاوفها من الفترة المقبلة، موضحة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “ستزداد الإصابات لأننا اعتدنا أن ترتفع في المناسبات، وهذا ما ظهر خلال العام الماضي حينما زادت حالات كورونا في شهر رمضان وعقب الأعياد”. وأضافت أنه “على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي على دخولنا الموجة الثالثة لجائحة كورونا ، لكننا نلاحظ ارتفاعا تدريجيا لأعداد الإصابات خلال الأيام الأخيرة”.

ومنذ 7 مارس الجاري، تشهد مصر زيادة تدريجية في حالات الإصابة، إذ سجلت حينها 581 حالة، وصولا إلى 645 يوم الأربعاء.

وأرجعت الدكتورة وجيدة هذه الزيادة إلى “سوء التصرف والتخلي عن الإجراءات الاحترازية”، وقالت: “رغم وجود الكثير من الإصابات، لكن الناس لم تلتزم ولا تزال تتواجد في تجمعات مع عدم ارتداء الكمامة”.

الأمر الآخر الذي تشير إليه عضو اللجنة العليا للفيروسات، هو تخوف الكثير من المواطنين من الإقبال على تلقي لقاح كورونا، منذ بدء حملة التطعيم هذا الشهر، حيث علّقت قائلة: “بعض الناس لا يريدون التطعيم، ولا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية، وبالتالي فالمعادلة صعبة”.

وبحسب رئيس إدارة الطب الوقائي ، فإن قرابة 23 ألف مواطن تلقوا اللقاح المضاد لكورونا، من بين نحو 450 ألفا سجلوا رغباتهم على الموقع الإلكتروني المخصص لذلك الغرض.