فن وثقافة

علي ونجم .. “ليس له من اسمه نصيب”

سهل على الكثير إطلاق الألقاب على بعض المشاهير في غياب معايير التقييم المهنية أحياناً.
ومع كامل الاحترام الشخصي للضيوف الذين يستضيفهم مقدم البرامج علي نجم ، لكن جاء اسم البرنامج مخالفاً للاعتبارات والانجازات والابداع المهني لبعض ضيوف برنامج (علي و نجم).
نفهم بأن اختيار الاسم جاء اقتباسا من اسم مقدم البرنامج وهي فكرة زاد استخدامها في كثير من البرامج، لكن يا تلفزيون الكويت يجب أن تحدد بالضبط مواصفات من يستحق لقب (النجم) قبل أن يوزعها البرنامج على كل الضيوف بلا استثناء ولا آخذ بعين الاعتبار مفهوم (النجم) .

في كل مجالات الحياة هناك متفوقون وهناك عاديون، وفي الاعلام هناك نجوم وهناك من لا زالوا يتلمسون طريقهم نحو النجومية، لكن على من نطلق لقب النجم؟ هل هي صفة مكتسبة أم “هبة” قرر تلفزيون الكويت عبر هذا البرنامج منحها لجميع الضيوف؟ ومتى يمكن أن نطلق لقب “نجم” على أي فنان أو مقدم برامج؟ هل لإنجازاته أم فترة عمله في المجال؟ أم لعلاقته الجيدة مع “الصحافة والإعلام”؟!
ومن الذي منح تلفزيون الكويت ترخيص منح لقب (نجم) حتى على بعض مشاهير السوشيال ميديا ؟ وهل يتفق جميع المشاهدون على منح كل من استضافهم البرنامج على أنهم يستحقون لقب (نجم) ؟
حتى لقب النجم قد يستحقه صاحبه في نطاق بلده محليا لكن في بلدان أخرى ربما لا يكون يستحق اللقب وفق لمعايير مهنية وابداعية تختلف من بلد لآخر.

يا تلفزيون الكويت ليس كل “مشهور” نجم ، ولا كل “مشتغل في التمثيل” نجم ولا كل “مغني” نجم ، ولا كل “مذيع” نجم وربما كثير من المشاهدين يعرفون تماما أن ليس كل من استضافهم البرنامج “نجوم”.
ولا نغفل شكل البرنامج وطريقة إعداده التي اقتبست من كثير من البرامج وخاصة البرامج التي يقدمها الإعلامي اللبناني نيشان.
واضح أن تلفزيون الكويت في دورته الرمضانية هذه اعتقد بأن الاستعانة ببعض المشاهير يعتبر وصفة مضمونة للنجاح ، لكن الواقع أن التلفزيون أخفق في عدد من برامجه المختارة هذا العام.
والبقية تأتي..

محرر الشؤون الفنية