محليات

“بقالة مرزوق”

في الزمن الجميل في كل فريج في الكويت توجد بقالة ، في الجهراء نتذكر بقالة ابوسعود وبقالة غلام وغيرها ، وفي الدوحة بقالة ابوزيدان ، فالبقالة في ذلك الزمن لها مكانة خاصة عند أهل الحي كمكانة بقالة ترولي عند جيل السوشيال ميديا.

ومن المفارقات المضحكة المبكية تحول مجلس الأمة -المؤسسة التشريعية العظيمة- إلى مجرد بقالة ، مع حفظ المكانة والألقاب مجازاً نطلق عليها اسم “بقالة مرزوق” تفتح هذه البقالة في الجلسات الخاصة وتغلق أبوابها في الجلسات العادية بوضع سياسي مؤلم.

وليس في كل مرة نضع كل اللوم على السيد مرزوق الغانم وإن كان له دور في هذا الإتجاه فالحكومة والنواب سواء معارضة أو موالاة ساهموا في هذا التحول فالمجلس لا يعقد إلاَّ بجلسات خاصة بقضايا متفق عليها مسبقاً ؛ تشكل هذا الوضع بعد تحصين رئيس الوزراء ما من شأنه رفع المعارضة شعار لا جلسات عادية ؛ إلا بصعود سمو الرئيس المنصة.

ويحق لنا هنا أن نتساءل :
من هو المستفيد من تعطيل الجلسات العادية حتى بلوغ الاجازة الصيفية ؟!.
أليست الحكومة ورئيسها الذين يراهنون على الزمن للخروج من الأزمة التي يعيشونها ؛ الكل يعلم أن رئيس مجلس الوزراء تحصن بتحالف الرئيسين ، فإذا كانت هناك جدية وإرادة فبدلا من هذا العبث ؛ لماذا لا تكون هناك استجوابات بالقرعة للوزراء في الجلسات العادية؟!.
لتسقط الحكومة مباشرة وأنتم تملكون العدد الكافي لذلك .

كفى عبثاً فالشعب الكويتي واعي ومدرك ويعلم كيف تتم لعبة الكراسي في النهار وفي الظلام تنجز معاملات يكسر بها القانون؟! أين أجندة حسن جوهر هل ذهبت مع الرياح؟!
لذلك نقولها بالفم المليان عودوا لرشدكم يا من قدمتم أنفسكم للشعب الكويتي على أنكم إصلاحيين قبل فوات الأوان؟!.
ختاما:
‏سمو الشيخ ‎صباح الخالد يدفع الآن فاتورة تحالفاته التي سوف تستزفه وفي النهاية تتخلي عنه وقد بدأت؟! وما عليك إلا مراجعة افتتاحيات بعض الصحف المحسوبة على حلفائه لتكتشف ذلك ، نصحنا سموك فيما مضي أن تتحالف مع ‎الشعب الكويتي الذي سوف يغطيك كما غطى ‎براك الشيتان في السابق الذي تخليت عنه بدم بارد واخترت من ورطك؟! لذلك جازت لكم حيل الجلسات الخاصة التي مع مرور الوقت سوف تسقط المعارضة الساذجة من أعين الناس ولا سيما عدم حل القضايا المتفق عليها مثل قانون العفو والمسئ وغيرها من قضايا.
ودمتم بخير

د.حمود حطاب العنزي