عندما يتحدث الناس عن حمية «فودماب»، فاعلم أنهم يقصدون عادة اتباع نظام غذائي منخفض السكريات. تم تصميم هذا النظام الغذائي لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
لذا عليك معرفة الأطعمة التي تسبب المتاعب والأطعمة التي تقلل الأعراض. ووفقاً لجامعة جونز هوبكنز، تقول هيزل جالون فيلوسو، اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي: «إن نظام فودماب الغذائي هو خطة طعام مؤقتة مقيدة للغاية. هي عملية اكتشاف قصيرة لتحديد الأطعمة المزعجة لك».
اتباع هذا النظام الغذائي هو جزء من العلاج للذين يعانون من القولون العصبي ووفرط البكتيريا، حيث وجدت الأبحاث أنه يقلل الأعراض لدى ما يقارب من %86 من الناس. نظراً إلى أن النظام الغذائي يمكن أن يمثل تحدياً خلال المرحلة الأولى الأكثر تقييداً، فمن المهم العمل مع طبيب أو اختصاصي تغذية، يمكنه ضمان اتباعك للنظام الغذائي بشكل صحيح، والحفاظ على التغذية السليمة.
تقول فيلوسو: «يجب على أي شخص يعاني من نقص الوزن ألا يجرب هذا النظام بمفرده. نظام «فودماب» الغذائي لا يهدف إلى إنقاص الوزن، رغم قدرته على ذلك كونه يستبعد الكثير من الأطعمة».
ما هو نظام «فودماب»؟
يستهدف نظام «فودماب» السكريات القليلة التخمير، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، ونوعاً من الكربوهيدرات، التي تمتصها الأمعاء الدقيقة بشكل سيئ.
يعاني بعض الأشخاص من ضيق في الجهاز الهضمي بعد تناول بعض الأطعمة، والأعراض هي:
•تشنج.
•إسهال إمساك.
•انتفاخ المعدة أو البطن.
•الغازات.
«فودماب» نظام غذائي يتحقق أولاً عن طريق ثلاث خطوات:
1 ـــ الإقصاء: أي تتوقف عن تناول أطعمة معينة (تصنف أنها عالية الفودماب).
2 ـــ تقوم بإعادة تقديم الأطعمة مجدداً ببطء لمعرفة أي منها مزعج.
3 ـــ بعد تحديد الأطعمة التي تسبب الأعراض، يمكنك تجنبها أو الحد منها مع الاستمتاع بكل شيء آخر من دون قلق.
تقول فيلوسو: «نوصي باتباع جزء الإقصاء من النظام الغذائي، هذا يقلل من الأعراض الخاصة بك، وإذا كنت تعاني من فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، فيمكن أن يساعد في تقليل المستويات المرتفعة بشكل غير طبيعي من البكتيريا المعوية. بعد ذلك كل ثلاثة أيام، يمكنك إضافة غذاء عالي (الفودماب) مرة أخرى إلى نظامك الغذائي، واحداً تلو الآخر، لمعرفة ما إذا كان يسبب أي أعراض. إذا تسبب طعام معين عالي الفودماب في ظهور أعراض، فتجنب هذا على المدى الطويل».
يمكن أن يكون للتغييرات الغذائية تأثير كبير على أعراض القولون العصبي وفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، لكن الأطباء غالباً ما يستخدمون علاجات أخرى أيضاً. يمكن للمضادات الحيوية أن تقلل بسرعة من فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة، في حين أن المسهلات ومضادات الاكتئاب ذات الجرعات المنخفضة يمكن أن تخفّف أعراض متلازمة القولون العصبي. الجمع بين التغييرات الغذائية والأدوية وأساليب إدارة الإجهاد هو أفضل نهج.
ماذا يمكنني أن آكل في نظام فودماب الغذائي؟
تختلف الأطعمة التي تسبب آلام القولون من شخص لآخر. لتخفيف الأعراض من الضروري تجنب الأطعمة العالية الفودماب التي تؤدي إلى تفاقم الأمعاء، بما في ذلك:
•الحليب.
•منتجات الألبان.
•الزبادي.
•الآيس كريم.
•المنتجات القائمة على القمح مثل الحبوب والخبز والمقرمشات.
•الفول والعدس.
•بعض الخضروات مثل الخرشوف والهليون والبصل والثوم.
•بعض الفواكه مثل التفاح والكرز والكمثرى والدراق.
بدلاً من ذلك، اجعل وجباتك مبنية على أطعمة منخفضة الفودماب مثل:
•البيض.
•اللحوم.
•أنواع معينة من الجبن، مثل جبن الماعز، جبن الكاممبرت، شيدر وفيتا حليب اللوز.
•الحبوب مثل الأرز والكينوا والشوفان.
•الخضار مثل الباذنجان والبطاطا والطماطم والخيار والكوسا.
•الفواكه مثل العنب والبرتقال والفراولة والتوت البري والأناناس.
أضف تعليق