هذا ما وعد الرَّحْمَنُ وصدق المرسلون .. هكذا حصل المشهد بدون سابق إنذار .. ما حصل لا تعلوا عليه مشاهد في العصر الحديث حيث العزة والكرامة والفخر حيث المسجد الأقصى والقدس أولى القبلتين رمز المقاومة والعزة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية جروح تلتئم لما حصل ويبقى الجرح.. حتى نشاهد بأم أعيننا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم .. عن فتح بيت المقدس .. سنراها بإذنه تعالى أرضا محررة أرض عربية إسلامية وأرضاً للسلام.
قرون طويلة شهد من خلالها الأقصى العديد من التحديات والهجمات يحمل فيها كل مرة رايات الصمود والكفاح ومقاومة الكيان المغتصب الذي سيدفع ثمن جرائمه .
كأني أقرأ ” … رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه……” أرى الخير في هذه الأمة إلى ان تقوم الساعة كما أخبرنا شفيع الامة .. فبعد الإحباط والتراجع والشعور بالهزيمة .. اخرج لنا الباري جل جلاله رجالاً يحملون قلوباً مؤمنة صادقة تحمل بداخلها العزة والكرامة ” .. رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ …”
أشعر اليوم كما يشعر الملايين بالفخر والعزة حيث اللحمة والاتحاد كلاً بحسب قدراته حيث الشعب الكويتي بكل أطيافه واتجاهاته يقف بجانب الأشقاء في فلسطين بالدعاء والدعم المالي والمعنوي بكل محبة
تاريخ الكويت مشرف في تفعيل المقاطعة مع إسرائيل بدءاً بالمرسوم 1946 الأميري بإعلان حالة الحرب مع إسرائيل الصادر6 -6-1967 الذي جاء بالمادة 1 إننا نعلن ونقرر ان دولة الكويت في حرب دفاعية منذ صباح اليوم مع العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة، هذا المرسوم نافذ حتى تاريخه حيث ان الكويت حكومةً وشعباً ممثلة بالبرلمان ترفض التطبيع مع إسرائيل، ناهيك عن القانون 21 لسنة 1946 الذي يحظر حيازة وتداول السلع الإسرائيلية بكل أنواعها في أرض هذا الوطن المعطاء.
المحامي عمر الحمادي
أضف تعليق