عربي وعالمي

الأردن.. ”العمل الاسلامي” يطالب إيران وحزب الله بوقف التدخل بسوريا

طالب حزب جبهة العمل الاسلامي من قيادة حزب الله، والقيادة الإيرانية وقف التدخل في الشأن السوري “فوراً”، لدرء “فتنة” طائفية ومذهبية “ستكون لها تداعيات خطيرة يتحملان مسؤوليتها”.
واستنكر في تصريح صحفي اصدره اليوم “انحياز حزب الله وايران الطائفي والمجازر الفظيعة التي ارتكبت في القصير وغيرها، والدعم السياسي والاقتصادي والعسكري للنظام السوري”.
واشار الى ان موقف ايران وحزب الله “اجهز على البقية الباقية من الثقة التي حظي بها الحزب والقيادة الإيرانية لدى الشعوب الإسلامية” .
وقال “العمل الاسلامي” ان حكام إيران وقيادة حزب الله “كشفا عن حقيقتهم التي ظلوا يخفونها منذ عقود تحت قناع الإسلام والمقاومة”، حيث “انخرطوا في المعركة الدائرة في سوريا بين شعب أبي يتطلع الى الحرية والكرامة والحياة الفضلى، ونظام جثم على صدره أربعين عاماً، كان خلالها الأكثر دموية في المنطقة في تعامله مع شعبه “.
ولفت التصريح الى أن “عجز” المجتمع الدولي عن توفير الحماية للشعب السوري يأتي في سياق حسابات سياسية تستهدف “إنهاك الشعب السوري، وتدمير بنيته التحتية، حتى يوفر مزيداً من الأمن للكيان الصهيوني المحتل لفلسطين والجولان ومزارع شبعا” .
وادان الحزب “جرائم” النظام السوري، والسياسة “الظالمة” لكل من روسيا وإيران وحزب الله، وسياسة “النفاق” التي تعتمدها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، و”العجز” العربي، وقال :”سيكون الدم السوري البريء لعنة على المعتدين والمتعاونين والمتخاذلين” .
ورأى “العمل الاسلامي” بان العراق على مفترق طرق ،داعياً “عقلاء العراق” إلى “الاحتكام إلى صوت العقل، والمصلحة الوطنية، والحوار الجاد، وصولاً الى توافق وطني على قاعدة المواطنة يحفظ وحدة العراق أرضاً وشعباً، ويكفل الحرية والعدالة والكرامة لسائر مواطنيه، ويجنبه المزيد من التدخل الخارجي واستنزاف موارده ومقدراته” .
وانتقد الحزب تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن أسر الصهاينة ودعا الفصائل الفلسطينية المقاومة إلى “تكثيف جهودها لأسر المزيد من جنود العدو، لضمان الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب” .
كما دعا الشعب الفلسطيني “المجاهد” إلى “التبرؤ” من هذه التصريحات، والى “الالتفاف حول الخيار الوحيد لانتزاع حقوق الفلسطينيين والأمة وهو خيار الجهاد والمقاومة “.
محلياً استنكر “العمل الاسلامي” وجود شمعون بيرس على الأرض الأردنية وقال :” لقد كان وجود بيرس على الأرض الأردنية، ولاسيما في ظل الإجراءات التهويدية للقدس وفلسطين، والممارسات العدوانية بحق الأسرى الأردنيين والعرب، والحرائق التي يشعلها الكيان الصهيوني في كل صيف في غور الأردن، والتي تطال مزارع أردنية، وتلحق الضرر بالمزارعين الأردنيين، لقد كان مشهده وحوله لفيف من الصهاينة صادماً لمشاعر الأردنيين” .
وجدد “العمل الاسلامي” رفضه لأية علاقة مع الكيان الصهيوني “المغتصب لفلسطين، والمتمرد على القوانين والمواثيق والقرارات الدولية، والمهدد للمصالح الوطنية الأردنية”،معتبراً تطبيع العلاقات معه على أي صعيد “خروجاً على القيم والمبادئ والمصالح الوطنية الأردنية “.
واستهجن الحزب تجاهل الحكومة لمعاناة الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني جراء السياسة الصهيونية العدوانية التي تحرمهم من أبسط حقوقهم، وقال ان الحكومة “لم تكتف بالتجاهل الذي يصل حد الإهمال، وإنما تخلت عن توفير حق التعبير السلمي لذويهم، الذي تم الاعتداء عليهم أمام مؤسسة رسمية أردنية، من أشخاص استمرأوا الاعتداء على المواطنين، دون أن يجدوا من يردعهم ويضع حداً لتجاوزاتهم للقانون” .
وحذر من رضوخ مؤسسة الضمان الاجتماعي المؤسسة للضغوط التي تمارس عليها من أجل تمويل مشروع الطاقة النووية،مشيراً الى ان المشروع “موضع خلاف واسع حول أهميته والحاجة إليه في ظل توفر بدائل صديقة للبيئة”
وطالب الجميع بأن تبقى العيون مفتحة على النشاط الاقتصادي ، بحيث تكون المصالح العليا لمشتركي الضمان الموجه للسياسة الاقتصادية .
وكان الحزب قد استهل التصريح بتهنئة الاردنيين بيوم الاستقلال مؤكداً بأن صون الاستقلال وتعزيزه واجب وطني يستوجب حشد كل الطاقات في مشروع للإصلاح يجعل الشعب بحق مصدر السلطة، ويقطع دابر الفساد والاستبداد، ويؤسس لأردن الغد المتمتع بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمواطنة الحقة في ظل قيمنا العربية والإسلامية.