في إطار مواكبتها لليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرق، أكدت الحملة الشعبية الشبابية «لي متى زحمة»؟! أنَّ هذا اليوم يأتي ليلفت الانتباه إلى مدى ما يعانيه الإنسان من خسارة بشرية ومادية ناجمة عن حوادث الطرق التي تودي بحياة ما يقرب من 1.24 مليون شخص وإصابة ما لا يقل عن 50 مليون شخص آخرين كل عام، إضافة إلى ما تتركه هذه الحوادث من مصابين يعانون من عجز دائم، يفقدهم القدرة على مواصلة الحياة بشكل طبيعي.
وأوضحت الحملة الشعبية التي يقوم عليها عدد من شباب الكويت المتطوعين لحل مشكلة الأزمة المرورية التي يعاني منها الجميع أن ذلك اليوم العالمي قد أصبح أداة هامة في الجهود العالمية الرامية إلى الحد من الإصابات على الطرق. فهو يوفر فرصة لتوجيه الانتباه إلى حجم الدمار العاطفي والاقتصادي الناجم عن حوادث الطرق، والاعتراف بمعاناة ضحايا حوادث الطرق وأعمال خدمات الدعم والإنقاذ.
وأشارت الحملة الشعبية إلى أن الإحصاءات من الخسائر في الأرواح والإصابات قد شملت كل أطياف المجتمع من آباء وأمهات وأطفال وأشقاء وزملاء وأصدقاء وتركت الجميع يعصرهم الألم، وأشد صورة لهذا الألم هو أن يجد العديد من الأسر نفسها فقيرة بين عشية وضحاها جراء فقدان عائلها الوحيد أو جراء التكاليف الباهظة الناجمة عن فقدان مصدر الدخل والرعاية الطبية الطويلة الأجل.
وشددت الحملة الشعبية الشبابية على ضرورة النظر في هذا اليوم إلى إيجاد الحلول الفاعلة للقضاء على مسببات الحوادث المرورية وأن يعمل الجميع صفاً واحداً لتقليل هذه الخسائر التي تزداد إحصائياتها يوماً بعد يوم ، إضافة إلى تفعيل الأدوات المجتمعية لمحاربة مسببات الحوادث وزيادة الثقافة المرورية لدى الجميع، مكررة دعوتها إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات المتضافرة في مجال السلامة على الطرق باعتبارها جزءا من جدول أعمال التنمية في المستقبل.
وسيشكل ذلك عنصرا أساسيا من عناصر الجهود الرامية إلى تحسين الصحة وإنقاذ الأرواح في السنوات القادمة، لافتة إلى أنه يمكننا بالتعاون والتضافر العمل معا من أجل غاية عليا تتمثل في إنقاذ ملايين الأرواح.
أضف تعليق