أقلامهم

سميح القلاف : أغلبنا يشرب ويزني ومثل عيال القبقب

النصيحة بجمل 
سميح القلاف 
من النعم اللي أنعم بها ربي علي اني انولدت وبموت كويتي.. وانا مستانس وفخور بهالارض اللي أعيش عليها وآكل من خيرها، واظن الاغلبية مثلي ما عدا البعض اللي ما يعجبهم العجب ولا تترس عينهم الا حبة رمل مع انهم عايشين احسن من غيرهم اللي ينظر لهم بنظرة غيرة وحسد وهم ما يشبعون، والمشكلة اذا احد سأله برة الديرة:«انت من وين»؟ قالها بفخر: كويتي.. كويتي وتفتخر عيل ليش هالتناقض اللي نسمعه منك! ليش نسمعك تقول ديرتنا ماهي أمان مع انها امان غصبا عن اللي ما يرضى، حنا دايم نتذمر من الحكومة انها ما سوت، ما عطت، اللي راحت مثل اللي اسبقوها من حكومات او اللي بتجينا، التذمر بيستمر لان البعض لا يعجبه العجب، فبيسمعون منهم نفس هالحجي بدافع حب الوطن، ولكن والكلام لكل من يمثل الامة هل انتو الوحيدين اللي تطالبون بالاصلاح مثل اللي راحو او بعض اللي بيجون وراهم، وهل الشعب كله ما يبون هذا الاصلاح.. ترى غلطانين حنا نبي الاصلاح والتنمية لهالديرة بس مو مثل الاصلاح اللي شفناه طلع من تحت قبة البرلمان للشوارع، والكل قام يهدد، فتهقون هالشي صح ويخدم الوطن، صاروا اغلبكم مثل عيال القبقب اذا سألتهم امهم ليش تمشون عوي «على جنب»، قالوا شفناج تمشين هالمشيه وقلدناج.. وصارت عادة فالكل اليوم قام يهدد بالشارع، الكويت مو جذيه واللي يبيها جذيه هذا مو كويتي ولا يحب هالارض الطيبة، ولا زال يهدد ناسي ان اللي بوصله للكرسي هم اهل الكويت، اللي اتمنى ان يحسنوا الاختيار ويتذكرون ان المؤمن ماينلدغ من جحر مرتين وللاسف ياما انلدغنا والسبه طيبتنا وعفا الله عما سلف والاقربون اولى بالمعروف وو.. صار للبعض مناعة من هاللدغ وكل مره ترجع ريما لعادتها القديمة «فمن اجل الكويت احسنوا الاختيار، واسمحوا لي يا مرشحينا الجدد وخاصه اللي توهم بقراطيسهم ومانبي نغزر بالحجي لان اشياء كثيره اذا تطرقت لها بتزعلكم بس اللي ابي اقوله كنصيحة من مواطن بسيط والنصيحة مثل ماقالوا الاولين «بجمل « فاقول لكل من له غيرة على هالديرة ووده كل شيء فيها يتطور يوم عن يوم للاحسن.. اصلح نفسك قبل لا تنتقد غيرك، لا ترتشي، لا تبوق، ولا تشهد زور، لا تتعالى، لاتفرق، وايد لااات.. اذا ما تبي تتوسخ لا تدوس بالطين عشان لا تتذمر، لان اغلبنا يكذب وينافق واغلبنا يشرب ويزني والزنى انواعه كثيره لا تروحون بعيد، واغلبنا يتظاهر بالدين ومايدل المسجد، وفينا اللي يتظاهر بالغنى حبا للمظاهر وهو منتف، ووو، فليش ما نحاول بالاول اصلاح ما فينا من خلل، واذا هالشي صار من اجل الكويت ثقوا بالله ان كل شيء بيتصلح تباعا وتلقائيا.. وافهموا ان الانتخابات هي لعبة كراسي ومثلها الحكوم وما حد بيدوم، والاوطان ما تتقدم الا بأهلها وبأيدي شبابها.. لأن حنا كلنا نقول قول وفعل «كويتي وافتخر»، فخلونا نفتخر.