(تحديث2) عبر رئيس وأعضاء مجلس إدارة نقابة الصحافيين الكويتية عن عميق حزنهم برحيل سفير التحرير الشيخ سعود الناصر والذي فقدت الكويت من خلاله عطاء لا ينفد.
وقال رئيس مجلس إدارة نقابة الصحافيين الكويتية مساعد ثامر الشمري: “تتقدم النقابة بصادق تعازيها ومواساتها إلى أسرة الفقيد في مصابهم ومصاب الكويت جميعاً، سائلاً العلي القدير أن يتغمد فقيدهم بواسع مغفرته ورحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان”.
وأضاف الشمري أنه رحل بطل التحرير رحل رجل دولة يسعى دائما لمصلحة الكويت منذ أن بدأ حياته السياسية سفيرا للكويت في المملكة المتحدة حتى مطلع الثمانينات ثم سفيرا للكويت لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ودوره الدبلوماسي البارز في المحافل الدولية بالتصدي للادعاءات العراقية في الأمم المتحدة ما أسهم في التفاف المواقف الدولية حول الموقف الكويتي، وصولا الى تحرير الكويت ثم استلامه لزمام العمل السياسي في البلاد بتقلده مناصب وزارة الإعلام ووزارة النفط وحتي أيامه الأخيرة.
(تحديث1) تم تشييع جثمان وزير الإعلام والنفط الأسبق وسفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سعود الناصر الصباح بحضور شيوخ ووزراء ومواطنين يتقدمهم سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
ودعت الكويت ابنها البار وزير الإعلام والنفط الأسبق وسفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سعود الناصر الصباح الذي انتقل إلى جوار ربه مخلفا وراءه تاريخا حافلاً من الانجازات والمواقف المشرفة قدمها من أجل الوطن في أحلك الظروف والمحن التي قاستها أمه الكويت أثناء الغزو العراقي الغاشم لها.
اليوم (أو بعد قليل) سيدفن الكويتيون جسد فقيدهم فقط لأن بطولاته السامية ستبقى ثابتة في أذهانهم، فهو أحد الجنود الذين ساهموا في تحرير الكويت من براثن الطاغية، يوم كان سفيرا في واشطن حيث كان يعمل كالدينمو من أجل تحفيز الولايات المتحدة على حشد قواتها وتحرير البلاد دون انتظار للمناورات واللاعيب السياسية التي يشتهر بها البعث العراقي، إلى أن حقق هدفه المنشود.
وهو أحد العقلاء الذين كانوا صمام الأمان للحياة السياسية والديمقراطية التي مرت بالكثير من الأزمات والعواصف، حيث جهوده الواضحة في حل المشاكل العالقة بين السلطتين والتي وصلت إلى حد الانفجار في يوم من الأيام إلا أن وجود أمثاله في تلك الأيام ساهم في نزع فتيلها، ليتكشف لنا أن فقد رجل مثله في هذه الأيام يعد خسارة فادحة، قد تظهر نتائجها في القادم من الأيام.
شجاعته وثقته العالية بنفسه ورأيه جعلتاه لايخشى تقلد أكثر وزارتين مثيرتين للضجة في البلاد، فقد تولى وزارة النفط واسهم وقتها في تطوير وتنظيم الكثير من الآليات والتعاملات التي تسير عليها الوزارة والشركات التابعة لها، كما تولى وزارة الإعلام التي سببت له صدامات متكررة مع الإسلاميين بسبب سماحه للكثير من الكتب بالدخول إلى البلاد للمشاركة في “معرض الكتاب”.
المرض أيضا كانت له مواقف “عدائية” مع الفقيد إذ ظل يصارع السرطان الذي أصابه في السنوات الأخيرة إلى ان قال القدر كلمته وسلم الشيخ سعود الناصر روحه إلى بارئها منهيا بذلك حياة مليئة بالمواقف الرجولية والبطولية التي تحتاجها الكويت في الأوقات الحالكة.


أضف تعليق