عربي وعالمي

 صحيفة المستقبل تهجر الورق وتتحول إلكترونية

أصدرت صحيفة “المستقبل” اللبنانية اليوم الخميس عددها الورقي الأخير خالياً من الأخبار، ومليئاً بالذكريات وكلمات الوداع.

ونشرت الصحيفة في عددها اليوم أبرز أغلفتها وصفحاتها الأولى القديمة، وبينها تغطية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، وما تلاه.

وكتبت الصحيفة، على صفحتها الأولى، مقالاً وداعياً بعد عملها على مدى 20 عاماً، بعنوان “20 عاماً.. وما خلصت الحكاية”.

وقالت الصحيفة: ” قبل انقضاء القرن والألفية الماضيين بعام، أطلق رفيق الحريري جريدته، “المستقبل”. يومها كان في المعارضة، في معركة ظاهرها مع إميل لحود، وحقيقتها مواجهة مع نظام الوصاية، ومع مشاريع متقاطعة لشفط النخاع الشوكي من وطن سحر رفيق الحريري بتركيبته وأهله وإمكاناتهما”.

وأضافت “وبين إطلاق رفيق الحريري لجريدته، واليوم، عشرون عاماً، جيل كامل، ووقت كافٍ لتحولات عميقة، في الوطن والمنطقة والعالم، في التكنولوجيا، والإتصالات، والإعلام في الكتابة، والأهم، الأهم في القراءة”.

وتابعت الصحيفة “حسناً، غداً، يبدأ جيل جديد. جيل بلا… “مستقبل” في طبعتها الورقية، وجيل ستنتهي معه، عاجلاً أم آجلاً، كل الصحافة المطبوعة، عشرون عاماً جديدة، تبدأ اليوم، ولن تتنتهي فيها المواجهة، وستبقى فيها المستقبل، هذه المرة على منصة رقمية، تتنافس فيها مع قرائها، الناشرين الجدد، تتأقلم مع الفضاء الجديد، وتواكب ثورات التكنولوجيا، والاتصالات، خدمة لثورتها الأصلية، لثورة من أطلقها أساساً، في مواجهة المشروع الأصلي لقتل وطن، لا يموت، بل يتأقلم ويصمد، ويبقى دائماً شاخصاً إلى … المستقبل”.

وأعلنت الصحيفة أن انطلاقتها الرقمية لها ستتجدد في 14 فبراير المقبل بإدارة الصحافي جورج بكاسيني، في ذكرى اغتيال الحريري، في 2005).

وطبقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أصدرت الصحيفة على مدى 20 عاماً 6585 عدداً ورقيا، آخرها اليوم 31 يناير الجاري.