أقلامهم

سلطان بن خميّس: ما يجري في الكويت في اخر سبعة سنين، هي وسيلة للضغط على المواطن ليكفر بالدستور

همس اليراع
ما يجري بالكويت خطة لتعطيل الحياة البرلمانية
كتب سلطان بن خميّس
 
لا نعرف كيف نفتتح مقالنا هذا والمقالات القادمة في المستقبل !!.. فكل مرة نبدأ مقالاتنا في التحذير من الفساد المستشري في البلد، ونشرحه، ونفصله، ونضع ايدينا على مكامن الخلل التي تأتي منها الفساد، وهذا حالي وحال الكتاب من قبلي، ولكن لا فائدة .. ما يجري في البلد اكاد اجزم انها خطة مدروسة وبعناية للدفع بالبلد الى اطراف الهاوية، وهذه الخطة وضعت لها طرق مستقبلية للتعامل مع اي حالة غليان في الشارع، وقد وطّنوا انفسهم من قاموا بهذه الخطة على المتغيرات التي ستحصل خلال العمل على هذه تنفيذها، وليس هناك استعجال على نهايتها من طرف المستفيدين، والبال عندهم طويل زائد كم ضحكة صفراء هنا وهناك .. ولكن عند وصول البلد لأطراف الهاوية اعتقد والله اعلم، هنا سيتبين لنا وللشعب اجمع الهدف الاساسي والمنشود الذي قامت عليه هذه الخطة، والتي في سبيلها قد تم التلاعب في امن البلد، وتم التراخي وغض النظر عن حفظ حقوق وكرامة المواطن والتمادي باستخدام الكرم الحاتمي في هدر امواله.
اعتقد ان ما يجري في الكويت في اخر سبعة سنين، هي وسيلة للضغط على المواطن ليكفر بالدستور ومن ثم يتم تعطيل الحياة البرلمانية وبرغبة شعبية عارمة لتأتي السلطة وتلتقطها بحماس فترفعها مسرورة امام العالم اجمع وتقول: هذا هو الشعب الذي هو مصدر السلطات يرفض الدستور وبشدة لانه سبب معاناتهم، ولذلك تم تعطيل الدستور برضا من الشعب ممهور بتوقيع يثبت ذلك مع كامل قواهم العقلية؟؟!!.. فالمؤشرات توحي بذلك وخصوصا عندما تجد الافاقين والكذابين يصرخون ودموع التماسيح تغرق اعينهم خوفا على البلد وعلى الشعب وعلى النظام وعلى الاسرة الحاكمة، وتجد الاقطاعيين وهم من كانوا بالسابق يناكفون الاسرة فقط لاجل المناكفة بسبب الغيرة التي تحولت مع الوقت لتحد تم توارثه الى يومنا هذا، وتجدهم الان يتباكون على اسوار الاسرة..!!
ما اعرفه وبكل امانة، ان المسؤولين المباشرين الذين بيدهم الحل والربط، اطبقوا افواههم وبرزت قرون الشياطين من رؤوسهم، امام الحقد والبغضاء التي اصبحت راياتها خفاقة بين الفئات والطوائف من ابناء الشعب.. فليس هناك داع لأي تبريرات لما يدور في الكويت من قبل السلطة، فهناك رضا واضح على ما يجري من اثارة القلاقل والفتن، والدليل التدافع من سقط القوم والنكرات وسكان الهوامش، لرفع هذه الرايات، بسبب الاجور المغرية والخيالية التي يدفعها المستفيدون الذين يتسترون خلف الشواذ والنطيحة والمتردية.. فهذا الظاهر لنا والله اعلم ان كان هناك فكر ادهى وانكل مما ذكرناه..
 
نقطة مهمة
 
هناك من الافراد الذين يحملون هموم الكويت على ظهورهم، يبدو ان استياءهم الشديد من الاحداث التي تهدد البلد والضغوطات التي يمرون بها جعل من اساءة الظن عندهم مقدمة على حسن الظن، فتجدهم يعينون المفسدين والاعلام الفاسد وهم لا يشعرون .. فأرجوا ان ينتبهوا لذلك.