آراؤهم

كتاب الدفع المسبق

يقف طفل عابث بالوطن بـ أموال ” الوطن “.. ومجموعة موديلاته الوقحات على جانب الطريق.. كلٌ وتسعيرته الخاصة، وكلما زادت الأموال زاد مستوى الانحطاط؛ لأن العلاقة المبنية بين المال والانحطاط لدى المفسدين هي علاقة طردية.. أموال أكثر تعني ” سفالة ” أكثر.. أو ” مقالة ” أكثر.. لا فرق يذكر. 

مثالنا اليوم على وضاعة هؤلاء الكتاب هو الكاتب إياه.. الذي يستهزئ بالنواب لكثرة تدخلاتهم في أكثر من موضوع متحججاً بعدم معرفتهم، وعدم حصولهم على شهادات مختصة في هذه المواضيع، وهو يناقض نفسه بنفسه عندما يتحدث ويسقط سقطات مضحكة ويفصّل بأمور لا يعرف منها شيء، محاولاً الصعود أكثر في ” العقول الفارغة “.. ومن ينسى محاولته اليائسة زرع فتنة بين قبيلتين، بسبب إحدى ” الشيلات ” التي تفذلك أنها كانت تستخدم في زمن الحروب بين القبائل، وهي شيلة حديثة العهد في الثمانينات، لدعم أحد المرشحين حتى أصبحت دارجة لدى الكل.. هذا قطرة من بحر فاسد يحرج به نفسه، ولو أن في الأماكن الوضيعة كلمة حرج تعتبر كلمة غير مفهومة وتحتاج لشرح لأنها طارئة من الخارج !

ما أعرفه أن هنالك أنواع مختلفة من القراءات.. قراءة شفاه وقراءة شأن عام وقراءة ” عدادات كهرباء “.. لكن أن تكون هنالك قراءة أشخاص من خلال صورة واحدة، هذه من عجائب 2011.. فهو قرأ سريعاً الجموع الخارجة في أحد الجمعات الماضية، بأنهم مجموعة من الطلبة الفاشلين.. يا إلهي هكذا بسرعة جاء الحكم.. دون معرفة واحتكاك وخروج ومقابلة لهم.. حكم ” تيك اواي ” .

ما دام الأمر يتم بهذه الطريقة كم تمنيت أن أستمع له وهو يتابع مباريات كرة القدم ليحكم سريعاً على الجماهير.. جمهور الـ 90 ألف أغلبهم ناس فاضية جاءت لتضيع وقتها.. جمهور الـ 50 ألف من الطبقة العاملة وهذا شيء يتضح من ذوقهم في اللباس.. جمهور الـ 5 آلاف هم طلبة ” لك عليهم “.. أما جمهور الـ 40 شخص فقط لا غير فهم يمثلون الأغلبية الكاسحة التي جاءت لتبيّن حبها لمن يسيّر أمورها.. إنها الأحكام والحِكم سمها ما شئت، المهم أن لا تكون” الحكومة ” في موضع يستقبل الهجوم المتواصل عليها.

حكمة بسيطة : مع نبيل مقص

ناصر المطيري