ما يحدث اليوم في سوريا من تقتيل وتمثيل بالموتى وهتك للأعراض وتدمير البيوت على أهلها من قبل النظام البعثي الدموي المجرم أمر لم نسمع له مثيل في التاريخ الحديث، ويتطلب من جميع المسلمين وقفة جادة وسريعة؛ لإنقاذ ما تبقى من الشعب السوري المنكوب!!! فالشعب السوري اليوم بعد أن تخلت ما تسمى بالدول العظمى عنه لم يعد يرجو بعد الله إلا شعوب وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي يفترض أن تكون أول من يتحرك لإنقاذ إخوانهم المسلمين من قبضة هذا الطاغية الذي ضارع هتلر وستالين، بل فاقهم في الجرم والوحشية!!!
وأما روسيا والصين اللذان نحرا كل مبادئ الإنسانية على عتبة المصالح، فلابد أن تكون لولاة أمورنا حفظهم الله وقفة مع هذه الأنظمة وأن يسعوا بكل وسيلة يستطيعونها لإلحاق الخسائر بهذه الدول التي قتلت سنينا من ادعاء الإنسانية والحرص على سلامة البشرية في رفعة يد!!!
يقول الله تعالى: (وتلك الايام نداولها بين الناس)
ويقول أبو البقاء الرندي:
هي الأيام كما شاهدتها دولا …. ما سره زمن ساءته أزمان!!
يبدو أن معارضة اليوم وموالاة الأمس ابتليت بما كانت تعيبه على الأغلبية اليوم ومعارضة الأمس، فبالأمس كان يعاب على المعارضة رفع الصوت والتلفظ بالألفاظ النابية، واليوم هي تمارس نفس الأسلوب وتتهم الناس جزافا دون دليل.
وبالأمس كانت معارضة اليوم تعيب على معارضة الأمس مخالفة أوامر سمو الامير سب زعمها- اليوم نجد أحد نواب معارضة يخالف كل قادة دول مجلس التعاون وليس فقط سمو الامير -حفظه الله- بتوديعه للسفسير السوري المطرود بأوامر من القيادة العليا ودعمه للنظام السوري الطاغي!!
وبالأمس كانت معارضة اليوم تعيب على معارضة الأمس عدم مصافتحها لسمو رئيس مجلس الوزراء، فإذا بها تقع فيما هو أشد وأدهى!!!! واللبيب بالإشارة يفهم!!!
فعلا، إن الأيام دول والسعيد من وُعظ بغيره ولم يوعظ بنفسه!!!
أبو الجوهرة
عبدالكريم دوخي المنيعي
تويتر:a_do5y
أضف تعليق