كتاب سبر

دلو صباحي
(وحيد) من حيث المبدأ !!


(من حيث المبدأ) عبارة اعتدنا سماعها من أعضاء كتلة العمل الوطني رحمها الله.. كانوا دائما يرددونها في المجلس السابق عند التصويت على أي قضية أو أخذ رايهم في أي مشكلة.. كنا نجدهم يستهلون حديثهم بعبارة (من حيث المبدأ) وفجأة نجدهم يصوتون خلاف المبدأ الذي يتحدثون عنه وتجدهم ضد المبدأ من حيث المبدأ.

ولأن أصحاب المبدأ ليس عندهم مبدأ فقد جاءت انتخابات مجلس الأمة منصفة لهم لأن الناخب الكويتي عنده مبدأ.. من حيث ومن قبل ومن بعد المبدأ.. وتفككت كتلة العمل الوطني وسقطت أسيل وصالح الملا فيما دخل البرلمان الجويهل والفضل أيضا من حيث المبدأ.

وهنا نقول للنائب الممثل لكتلة العمل الوطني في البرلمان (وحيد) نذكرك بمواقفك ومواقف كتلتك من حيث المبدأ ونذكرك بأن خروج عبدالرحمن العنجري عن الكتلة كان هو السبب الأكيد في نجاحه وحوزه على ثقة الناخبين من حيث المبدأ بعد أن أصبحت له شعبية كبيرة.

ونقول للنائب (وحيد) لماذا تلعب على وتر الطائفة والوحدة الوطنية ولماذا ذهبت قبل أيام لمناصرة طائفة تعرضت للهجوم في حين أنك تركت الجاهل يقول ما يقول عن القبائل ولم نجد لك أي حضور أو مناصرة ولا حتى من حيث المبدأ؟!!
يا (وحيد) لماذا تحاول تضليل الشعب في الجلسة الاولى للبرلمان ومداخلتك المضللة حول التصويت الآلي..

ولماذا أوهمتنا بأن التصويت الآلي هو الصواب وهو المتبع في انتخابات كثيرة سابقة إلى أن كشفك النائب المناضل مسلم البراك وفضح أساليب تضليلك واوضح أن الانتخابات بالتصويت الآلي لم تحدث إلا في 2008 وأوضح المزايا للتصويت اليدوي والعيوب للآلي الذي كنت تريده من أجل الشوشرة على حتمية نجاح العراب العائد لمنصبه الحقيقي في المجلس.

وعن أي سرية تتحدث في التصويت وأنت تعلم جيدا أن التصويت اليدوي هو الأكثر سرية وحصانة وبأدلة دامغة أفعمك بها البراك.. ومن ماذا تخاف يا (وحيد) من حيث المبدأ.. ولماذا انحزت للتاجر مثلك ونسيت حق الوطن والشعب عليك.. ورغم أنك والتاجر بينكما ما صنع الحداد إلا أنكما اتفقتما على المصلحة الخاصة قبل العامة وانبريت للدفاع عنه رغم كل ذلك.
يا (وحيد) ألاعيبك باتت مكشوفة جدا جدا.. وحتما موقفك الأخير فضحك وفضح أطماعك ولو أنك طالعت وجهك عندما أخذ البراك يلقنك درسا في الشفافية والوضوح والمصلحة لاستقلت إن كان لديك الشجاعة بعد أن (تفشلت) و ( بلقت عيونك وفتحت حلجك) وسكت.
من حيث المبدأ أقول لك يا (وحيد) (الوعد قدام).

 

بقلم/ عبدالله المسفر العدوانيalmesfer@hotmail.com