بورتريه

بورتريه
ورحل “رجل الأمن” الأول في المنطقة

الأمير نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الأبن الثالث والعشرون للملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وولي العهد السعودي الراحل، ورجل الأمن الأول في المملكة العربية السعودية. تولى منصب وزير الداخلية منذ عام 1975 وحمل على عاتقه مواجهة أهم وأصعب الأحداث في  تاريخ المملكة بدءاً من أحداث الحرم المكي أو ما يعرف بأسم “أحداث جهيمان” في أواخر عام 1979 مروراً بالحرب على الإرهاب وتفجيرات تنظيم القاعدة وحتى الأحداث الأخيرة في جنوب المملكة السعودية مع الحوثيين.
شغل الأمير نايف قبل تعيينه وزيراً للداخلية منصب أمير منطقة الرياض، العاصمة السعودية، قبل أن يعين نائباً لوزير الداخلية بعد ذلك بثمانية عشر عاماً، واستمر في منصبه الأمني وزيراً للداخلية حتى صدر أمر ملكي بتعيينه ولياً للعهد في 27 أكتوبر 2011 بعد وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي الأسبق.
ومما يعرف عن الأمير الراحل موقفه المحافظ ودعمه القوي للتيار الديني في المملكة وبالأخص الهيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد أشرف على حرب المملكة على الإرهاب ومحاصرة تنظيم القاعدة وخلاياه في المملكة.
وقد كان للأمير نايف مواقف سياسية مثيرة للجدل والنقاش حيث أتهم اسرائيل بتنفيذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر في مانهاتن، نيويورك، كما عرف بموقفه المعارض لتمثيل المرأة السعودية في مجلس الشورى.
كما كان الأمير نايف، على مستوى السياسة الخارجية للمملكة، من أكثر الشخصيات السياسية انتقاداً للنظام الإيراني فيما يتعلق بطبيعة علاقاته مع دول الجوار الخليجية.
وقد توفي الأمير نايف بن عبدالعزيز في 16 يونيو 2012 بعد أن كان قد غادر المملكة في رحلة علاج في 26 مايو 2012.