سبر

رأي ((سبر))
من الذي أمر القوات الخاصة بنقل البراك من السجن إلى المحكمة؟!

مسلم البراك كان محبوسا حبسا احتياطيا على ذمة التحقيق في قضية جنحة عادية (السب والقذف)، وهي ليست من قضايا أمن دولة، وبالتالي لم يكن مسلم البراك نزيل أمن دولة، فلماذا تم نقله من السجن إلى المحكمة بواسطة القوات الخاصة وليس بواسطة أمن السجون؟!.
يبدو أن “تعليمات” عليا صدرت من مسؤولين كبار في وزارة الداخلية، يرجح أنها إما وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أو وكيل وزارة الداخلية سليمان فهد الفهد. 
هذه التعليمات صدرت إلى الوكيل المساعد اللواء خالد الديين المسؤول عن قطاع السجون، وهو بدوره أصدر تعليماته إلى إدارة السجن المركزي بمنع إدارة أمن السجون، وهي الإدارة المختصة بنقل السجناء إلى المحاكم، من نقل البراك إلى المحكمة، وتكليف القوات الخاصة بالمهمة.
ولأن نقل أي سجين وإعادته إلى السجن يجب أن يتم توثيقه في سجلات وأوراق السجن المركزي، فقد تطلب إسناد مهمة نقل البراك إلى القوات الخاصة تغيير الحقيقة في أوراق رسمية، أي تزوير في أوراق رسمية، وكتابة ما يخالف الواقع، فليس من صلاحيات مدير السجن العمومي تكليف القوات الخاصة بنقل سجين عادي، أي ليس من سجناء أمن الدولة.. وفي الأوراق الرسمية تم توصيف البراك بأنه سجين عادي لحظة دخوله، وبالتالي لا يجوز نقله بواسطة القوات الخاصة، فمن الذي قام بتغيير الحقيقة في الأوراق الرسمية؟!.
من الذي قام بتغيير وصف مسلم البراك من سجين عادي إلى “نزيل أمن الدولة”؟!.
بالطبع كان نقل مسلم البراك عن طريق القوات الخاصة يقصد به إيذاء البراك، إذ تم نقله وهو معصوب العينين ومقيد وبلباس السجن، وهو أمر يخالف قانون ولائحة السجن، فالمحبوس احتياطيا يعتبر من الفئة (أ) وهي الفئة التي يجب السماح لها بارتداء الملابس العادية عند الخروج إلى المحكمة.
والسؤال الذي نوجهه إلى وزارة الداخلية: هل كان مسلم البراك نزيل أمن دولة فعلا؟!
ننتظر الإجابة.