أقلامهم

محمد الجدعي: إلى وزير الداخلية.. نداء.. وإبراء الذمة

• نشر الرذيلة عبر شبكات التواصل الاجتماعي يدمّ.ر نسيج المجتمع، ويحتاج إلى الردع.
«القوانين حين تشتد في مصادرة الحرية، لا تحمي الفضيلة، وإنما تحمي الرذيلة وتخلي بينها وبين النفوس». (طه حسين)
وصلتني رسالة من مجموعة من المواطنين الغيورين، وأرادوا مني أن أوصل رسالتهم إلى المسؤولين في الدولة، خصوصاً معالي وزير الداخلية، لما في هذا الأمر من خطورة بالغة مجتمعياً وعلى النشء، وهآنذا أضمها إلى مقالي لعلها تجد آذناً مصغية.. وقلباً واعياً.. وحسّاً مسؤولاً يتخذ موقفاً حازماً إزاء هذه الأفعال الدخيلة والمشينة على مجتمع الكويت وأبنائها الشرفاء:
«نحن ـــ الموقعين أدناه ـــ مجموعة من أبناء الكويت وبناتها، اجتمعنا لنرفض ــ وبشدة ــ نشر الرذيلة بأي شكل من أشكال التواصل الاجتماعي. واحتراماً لمبادئنا وعقيدتنا التي تنص على عدم القيام بأفعال فاضحة أمام الخلق، ومنها القيام بنشرها بكل تبجّح، عبر ما يسمى شبكات التواصل الاجتماعي، بكل أنواعها، التي انتشرت مؤخراً.
ونحن، إذ نستنكر ونشجب هذه الأفعال فإننا نعلن براءتنا وتبرؤنا منهم ككويتيين وكويتيات محافظين، لنا أولاد نخشى عليهم من هذا الانحطاط الأخلاقي ومن هذه الأشكال غير المحتشمة، التي تتبجح بفعل المنكرات غير الأخلاقية، كما اننا نرفع أصواتنا للمسؤولين في الدولة، محتجين ورافضين السكوت عن تلك الأفعال المشينة، ونتمنى عليهم تصرّفا جادّا وحازما، لوقف مثل هذه الأفعال الجريئة والدخيلة على مجتمعنا المحافظ. فالحرية لا تعني نشر الرذيلة! وهذا رجاء موجه لكل من يصل اليه هذا النداء، أن يشاركنا في نشر رفضنا هذا، نصرة لمبادئنا وأخلاقنا الكويتية الإسلامية الأصيلة، ومن منطلق واجبهم الديني والوطني، وإبراءً لذمتنا أمام الله تعالى، وأمام الناس، فإننا لن نسكت أو نتهاون عن رفض المنكر وإنكاره، مهما حصل، ومن هذه الأفعال المشينة تبجح من يقومون بأفعالهم المشينة تلك، وهم يدعون أنهم مواطنون! فهناك من يتباهى بالخروج علناً من الجنسين في الشاليهات، وينشرون أموراً فاضحة ومقززة، أجارنا الله تعالى منهم ومن أشكالهم، وستر الله على بناتنا وأولادنا من هؤلاء، ونحن منهم براء إلى يوم القيامة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا إليه راجعون». انتهى النداء.
إنه بالفعل لأمر محزن، إذ كيف وصلت بنا الحال بأن هذه الأفعال تنتشر عبر وسائل شبكات التواصل الاجتماعي، وتمر هكذا من دون رادع، ومن دون أن تتم ملاحقتها قانونيا من قبل الدولة، وهؤلاء يدعون الى الرذيلة والفحشاء، وفي مكان عام؟! لذا، فإننا نثق بضمير معالي وزير الداخلية وفريقه الأمني، بمحاسبة ومنع مثل هذه الأفعال الماجنة، واستئصالها من جذورها وجعلها عبرة لمن يسلك هذا السلوك المشين! وإلا فإنه حينها لن يكون الخير فينا.. وسنبوء بذنب أجيالنا الحالية والمتعاقبة.. وسيتسبّب ذلك في فساد أخلاق المجتمع بأكمله، وبالتالي تشويه لسمعة الكويت وأهلها أمام العالم!
محمد الجدعي
m.aljedei@gmail.com