آراؤهم

حريتنا الشخصية.. هدم لشريعتنا

قال الله تعالى مخاطباً بهذه الآية، نبيّه عليه الصلاة والسلام { فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم }.
فنحن من باب اولى أن نتمسك بشريعتنا وأن تكون حريتنا موافقة لشريعتنا لا لشهواتنا.
شريعتنا السمحاء، شريعة ربانية متكاملة، من جميع نواحي الدين والدنيا . فترفض المعصية والمنكر ، وتحث على الطاعة والمعروف.
جاءت هذه الشريعة ، لتهذيب الاخلاق والاقوال والافعال .
وتنزهها من دنس الاخلاق والاقوال والافعال .
فحريتنا الشخصية ، يجب أن تكون موافقة لشريعتنا ، بعيدة عن الإنحرافات والزيغ والأهواء .
فيحفظ الإنسان لسانه ، من الكلام البذيئ ، فلا يغتاب ولا ينم ، فمن المحزن الآن ، أنه يفتك بلسانه لحوم الناس ، ثم بكل جرأة يقول حريتي الشخصية ؟؟؟!!! أين الحلال والحرام ، أين الإثم ، أين الذنب إذن ؟؟!!
وهناك من يتجرأ ، على الاحكام الشرعية ، بشرب الخمر ، ولعب القمار ، واكل الحرام . 
وكذلك هناك من تقوم ، بالتبرج والسفور ، وفرد المحاسن ، وكشف العورات .
ثم يقولون ويرددون ، مقولة فاشلة
( حرية شخصية ) .
ما هذه الحرية الشخصية المحطمة ، والتي تدعوا الى انحطاط الاخلاق ، والقيم والسلوك . 
ما هذه الحرية الشخصية ، التي تتجاوز شريعتنا الغراء .
هل اصبح فعل الحرام ، حرية شخصية ؟
هل اصبح فعل المنكرات ، حرية شخصية  ؟
هل اصبح خدش الحياء العام ، حرية شخصية ؟
هل اصبحت جرأتنا على شريعتنا بتقديم حريتنا الشخصية الغير منضبطة ؟
مهلاً مهلاً ، ايها المرددون للحرية الشخصية ، لقد افتريتم على انفسكم وعلى الناس ، وعلى شريعتنا السمحاء ، بفعلكم المشين بتحقيق نزواتكم وشهواتكم وشبهاتكم .
ختاماً:
حريتكم الشخصية ، يجب ان تندرج تحت شريعتنا .
لا أن تهدم وتطغى على الشريعة بالجرأة ، وعدم الحياء .
قال عليه الصلاة والسلام 
( الحياء كله خير )
وقال عليه الصلاة والسلام
( الحياء لا يأتي إلا بخير ) .
وفق الله الجميع للعمل بشريعتنا السمحاء ، وجنبنا واياكم سوء الاخلاق والمنكرات .

كتبها:
د. خالد المرداس