آراؤهم

الشريك الاستراتيجي

تحت عنوان مقالي مفهوم قائم دستوريا وهو مصدر السلطات ، نبدأ من حيث انتهى به نص مرسوم حل مجلس الأمه الكويتي، “الامر يفرض العودة إلى الشعب مصدر السلطات” .

بهذه العباره الواضحه، فصل مرسوم حل مجلس الأمه الصادر وفق صلاحيات سمو الأمير “حفظه الله ورعاه” بناءا على الماده ١٠٧ من الدستور ، باعتبار الشعب مصدرا رئيسيا للإصلاح وعصب رئيسي لمواجهة التحديات بل وشريكاً سياسياً في صنع القرار ، ومع تفسير مسببات الحل ضمن مفردات مباشرة وردت لتبرهن بأن هذه الانتخابات بشكل او بآخر حساسه جدا و “فُرضت” نظرا للاوضاع الاقليميه المتغيره ، وايضا الوضع المحلي الذي يحتاج الى مجلس واعي يعكس تطلعات القيادة .

تلك التطلعات المأموله في اجواء يسودها التحدي لن تتحقق وفقا لطموحات الشعب والقيادة إلا ان كان هناك وعي لدى الناخب بقيمة مشاركته وتوجيهها لما يخدم تلك التطلعات التي تنعكس للصالح العام وليس للمصلحه الشخصيه الضيقه ، والنظام الديمقراطي وضع اساسا لنهضه الشعوب ليكون الشعب هو من يحدد ويرسم مستقبل وطنه ، و بذلك الامر نستطيع ان نُقٓيِم مدى وعي الناخب من عدمه بناءاً على الوضع العام المحلي .

إن المشاركة السياسية اليوم لايمكن أن تتم الا تحت خيمة النظام الديمقراطي التي يسود فيها القانون ، والمشاركة السياسية تعني مساهمة المواطنين ، فالذهاب الى مقاطعة الانتخابات والعزول عن دور مكتسب في هذه الاوضاع يعتبر تخلي عن حق قانوني مُنح لممارسة دورك الاصلاحي بالتأثير في عملية صنع القرار باختيار من يمثلك في السلطه التشريعية ، الدور المهم اليوم في اطار يقصد منه التأثير في انتقاء الكفاءات الشابه الواعيه والابتعاد عن اسماء ساهمت بشكل كبير في وئد واحباط طموح الشارع وسارت في اتجاه معاكس لتطلعات الشعب وطموح القيادة السياسية، الدعوه اليوم لانتخابات مجلس الامه يجب ان تكون تحت شعار واضح ومباشر”خلونا” نغير مخرجات النظام التشريعي بالصورة التي تلبي مطالب الشعب واحتياجاته وتدعم اقتصاد الوطن ، نظام برلماني تشريعي يراقب ويحاسب ، نظام برلماني يأمن للامه مستقبل الاجيال القادمه.

الكويت اليوم بحاجة ماسة للعمل على توسيع قاعدة المشاركة السياسية ، على الشعب الكويتي احياء مكتسباتهم الدستوريه والديمقراطية ، لا يمكن تحقيق طموح الوطن ورغبتنا بالتغيير الجذري بدون مشاركة شعبية حقيقية في هذه الانتخابات .

آن الاوان للمشاركة، آن الاوان لإختيار العناصر الشابه التي تحمل الكفاءة.
@sleiman1alahmad