آراؤهم

‏اغتيال الرياضة الكويتية

‏لكل شاب مهتم بالرياضة طموح وهدف عظيم يناضل من أجله، وهذا الهدف هو تمثيل الوطن الذي وُلد وتربّى على أرضه في الفعاليات الداخلية والخارجية، وهذا هدف صعب لكنه يأتي بالجهد وبالعمل الشاق وهو أجمل شيء بالوجود حيث يجعلك فخور بنفسك أولاً ثم يجعل الشعب فخور بك؛ لكن في 11 يناير 2017م تم اغتيال الرياضة الكويتية رسمياً ويجب أن يتم أخذ هذا اليوم بعين الاعتبار لغرض معالجة هذه المشكلة مع الحرص الكامل في عدم تكرارها.

‏الإيقاف الرياضي هو بمثابة هدم لطموح الشباب الكبير وموجة إحباط كبيرة أغرقت آمالهم، و المسؤولين عن ذلك لا يُدركون ما فعلوه فقد حطموا تطلعات جيل كامل من دون سبب يستحق كل هذا، فالأمر كله يعود على مناصب و خلافات وعداوات شخصية ليُدمّروا بعضهم خلف الكواليس و كانت ضريبة فعلتهم الإيقاف الرياضي، فهذا فعل مُخزي بحق الشباب الطموح الذين ليست لهم علاقة بكل ذلك و الوطن أيضاً.

‏عار على كل شخص ضرّ هذا الوطن لأي سبب من الأسباب مثل عدم انتساب النجاح و الإنجازات لأشخاص يعتبرونهم أعدائهم وبالمقابل لا يهتم لأي شيء سوى إضرار هذا الشخص وعدم الإهتمام بنتائج أفعاله مهما كانت، و من واجباتك كمواطن هي أن تجعل مصلحة الوطن فوق كل شيء مهما حدث وقبل كل شيء لترفع من شأنه و تتقدم، و لا وجود لنا بدون وطن؛ لأنه الأساس والباقي ونحن الراحلون الذين سنرحل في يوم من الأيام لذلك لنجعله متطوراً ناجحاً و لنجعل الجيل القادم يُكمل مسيرتنا في رفعة هذا الوطن الجميل في المحافل الداخلية والخارجية على وجه الخصوص، فـ دائماً مد يد العون وساهم في خدمة وطنك.

‏ختاماً عذراً لكل شاب و شابّة جاهدوا وتعبوا من أجل تمثيل هذا الوطن في المحافل الخارجية، عذراً لأن أسباب الإيقاف لا تستحق كل هذا ولا يوجد سبب أساساً يستحق كل هذا ، وبإذن الله ستُحل كل هذه المشاكل والخلافات والأزمات كي تعود المياه إلى مجاريها، و أنا واثق بأن الشباب الطموح ينتظرون أي فرصة لإغتنامها واستغلالها بالشكل المطلوب؛ ليجعلوا الشعب فخور بهم.